في حادثة هي الأولى من نوعها أقدم طفل لا يتجاوز 13 عام على الانتحار شنقاً في محافظة ريمه الخاضعة بعد طرده من المدرسة بسبب مشرف تابع لميليشيات الحوثي الانقلابية المسيطرة على المحافظة.

بحسب المصادر أن أسرة الطالب زكريا الصغير في عزلة بني سعيد بمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة عثرت عليه مشنوقاً داخل إحدى غرف المنزل ، مشيرة إلى أن الطالب أقدم على الانتحار بعد رفض مشرف حوثي السماح له بالعودة إلى المدرسة بسبب عدم قدرته على دفع المبلغ المالي الشهري الذي تفرض الميليشيات بحق الطلاب.

أشارت المصادر أن المشرف الحوثي يجبر طلاب المدرسة على دفع مبلغ 2000 ريال كل شهر للسماح لهم باستمرار الدراسة ، موضحة أن هناك كثير من الطلاب يجدون صعوبة في توفير هذا المبلغ كل شهر .

وقالت المصادر أن الحوثيين يقومون بطرد الطلاب غير القادرين على دفع المبلغ وذلك من أجل تسهيل عملية استقطابهم ودفعهم للتوجه لجبهات القتال.

ولجأت المليشيا الحوثية إلى فرض رسوم شهرين على الطلاب تحت غطاء تغطية نفقات التعليم في حين تستمر الميليشيات بإيقاف مرتبات المعلمين وموظفي الدولة رغم سيطرتها الكاملة على موارد الدولة وابرزها الاتصالات وميناء الحديدة والضرائب والجمارك. 

وتزايدت حالات الانتحار في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بسبب تردي الاوضاع المعيشية للمواطنين الذين نهبت الميليشيا مرتبات الموظفين منهم وحرمت الاخرين من مصادر دخلهم.