لاقت التحركات الجادة التي يظهرها محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس في معالجة ملفات العشوائيات ووقف التعديات على أراضي الدولة إشادة شعبية واسعة.
واعتبر مواطنون في عدن الحملات التي قادها المحافظ أحمد حامد لملس، سواء في صيرة أو في دار سعد ومناطق بئر فضل شمال العاصمة بداية موفقة لحلحلة هذا الملف الشائك.
ووجه محافظ عدن ضربة قاصمة لباسطين داخل شبه جزيرة صيرة، حيث قاد حملة أمنية انتهت بوقف التعديات على لسان مستحدث تم ردمه على البحر.
وكان نافذون، منهم مدير عام المديرية السابق، وقيادات أمنية، قد تورطوا بردم ساحل مديرية صيرة بالمساحة المجاورة لمستشفى عدن وقاموا بتوزيعه وبيعه كقطع أراضي بمبالغ كبيرة.
وظهر محافظ عدن بمقطع مرئي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يوجه جنود الحملة الأمنية بضبط باسطين ومعتدين على تلك المساحة المستحدثة.
ووجه المحافظ أفراد حمايته باعتقال من كانوا متواجدين لحظتها متوعدا بالحسم ضد كل مخرب.
وعلى ضوء هذه التحركات طالب مواطنون بفتح تحقيق واسع وضبط كل المتورطين في العبث في صيرة وخارجها وفي الجبال المحيطة وإعادة فتح ملفات النيابة العامة التي استدعت مدراء عموم مديريات ورعوا الفساد في مديرياتهم وأهملوا واجباتهم وأفسحوا المجال أمام البلاطجة وسماسرة الأراضي للعبث في المدينة.
كما أعرب مواطنون عن ارتياحهم لخطوة المحافظ لملس في صيرة وتوعده بالمحاسبة وتعليق البلاطجة على أعمدة النور والتعزير بهم، مشددين على ضرورة محاسبة السلطات في المديرية وكل مديرية عبث فيها مسؤولوها.
بداية موفقة
بارك الأكاديمي الجنوبي د علي صالح الخلاقي جهود محافظ عدن أحمد حامد لملس بعد قيادته لحملة أمنية في شاطئ صيرة لإزالة العشوائيات .
ووصف الخلاقي الخطوة بأنها بداية موفقة وفي وقتها في علاج أهم أوجاع عدن.
ودعا الخلاقي المحافظ إلى مواصلة هذه الحملات لإزالة التشوهات والعشوائيات والبيع والشراء بأراضي عدن من قبل عصابات تدعي أن عدن ملكا لها بتشجيع وحماية من قبل بعص المتنفذين ممن يستغلون وظيفتهم العامة في غير وجهتها للإثراء غير المشروع - حسب كلام الأكاديمي الخلاقي .
وأضاف في منشور له على صفحته: "كل عدن معك أبا محمد، والجميع يبارك خطاك ويستبشرون بك وبكل الشرفاء خيرا".. محذرا إياه من النزول الميداني المستمر بالقول: "لا ضرورة أن تنزل في كل حملة للاحترازات الأمنية. فقط عليك تفعيل القانون وهو كفيل بوقف عبث العابثين".
عبث مستفحل
تفاعل المسئول بدائرة الشئون الخارجية في المجلس الانتقالي وممثله في أوربا أحمد عمر بن فريد مع التحركات المكثفة والإجراءات الحاسمة التي يقوم بها المحافظ لمواجهة عبث البناء العشوائي المستفحل، الذي وصفه بن فريد بالوباء الذي شوه جمال مدينة عدن وخاصة البناء العشوائي على المتنفسات البحرية.
واستغرب بن فريد عن دوافع البعض من الذين يبددون أموالهم في بناء يعلمون أنه قائم على غير وجه حق ومخالف للقانون!
أما المحامي يحيى غالب الشعيبي فقد قال إن المحافظ لملس حط أصبعه على الوجع، مشيرا إلى أن عدن عانت كثيرا في ملف الأراضي، معبرا عن الارتياح الشعبي الكبير لهذه التحركات.
تساؤلات
ووسط آراء التأييد تساءل البعض: هل تصل هذه الحملات إلى استحداثات النافذين وخاصة الذين يمارسون عمليات البسط والتعدي مسنودين بمسلحين أو مليشيات قبلية؟
وتمنى، من عبّر عن هذا الرأي، عدم استثناء أيّ كان من هذه الحملات.
