
نظمت الهيئة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين، محاضرة سياسية بعنوان: "الجنوب بين تحديات المرحلة ورهانات القرار: قراءة في المستجدات الإقليمية وخيارات المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقدّم الأستاذ أنيس الشرفي، رئيس الهيئة السياسية، محاضرة تناول فيها آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الجنوب، موضحاً تأثير القرارات الإقليمية والدولية على مسار القضية الجنوبية، مستعرضاً القرارات التي اتخذها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي مؤخراً في إطار تعزيز حضور المجلس الانتقالي.
وأكد الشرفي خلال محاضرته على أن الجنوب لا يمكن أن يستسلم لهذه القوى التي تشكل خطرًا على شعبه، ومن الضرورة التصدي للحملات الإعلامية والسياسية التي تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، مشدداً على أهمية توحيد الجهود بما يعزز من قوته في مواجهة التحديات الراهنة.
من جهته، قدّم الدكتور صالح باسردة، رئيس الهيئة القانونية، محاضرة أكد فيها أن القرارات الأخيرة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي جاءت منسجمة مع المبادئ القانونية، وتعكس التزام المجلس الانتقالي بإدارة الملفات الوطنية ضمن إطار القانون والمؤسسية، ولفت إلى أن الالتزام بهذه الأطر يسهم في تعزيز الشراكة ويحد من التفرد بالقرارات، بما يرسخ ويحقق الاستقرار السياسي والإداري.
وتناول الدكتور باسرد في المحاضرة الأطر القانونية التي تحكم عمل المجلس الانتقالي الجنوبي في المرحلة الراهنة، موضحاً أهمية التمسك بالمبادئ القانونية كونها تمثل ضمانة حقيقية للحفاظ على مسار المرحلة الانتقالية وتعزيز حضور المجلس كطرف فاعل في صياغة القرارات المصيرية.
وشهدت المحاضرة تقديم العديد من المداخلات من قبل الحضور، الذين أثروا النقاش بآرائهم وملاحظاتهم حول القضايا المطروحة وأبرز التحديات التي تواجه الجنوب في المرحلة الراهنة، مؤكدين دعمهم للخطوات والخيارات التي ينتهجها المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة التحديات الراهنة.