
كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية متطابقة لـ"حيــاة عــدن" عن تصاعد التوترات داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وسط ما وصف بـ"الانهيار الفعلي" في أداء المجلس، وتفاقم الخلافات بين أعضائه، خصوصًا بعد قرارات صادرة من رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي، بشأن تعيينات حكومية والتي لاقت ترحيبا كبيرا لدى الشارع الجنوبي.
وأكدت المصادر أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بدأ خلال الساعات الماضية اتصالات مكثفة مع أطراف داخل المجلس الرئاسي، بناءً على توجيهات مباشرة من القيادة السعودية، وذلك بهدف احتواء الأزمة ووقف التصعيد، الذي قد يفضي إلى تفكك المجلس أو إعلان الشراكة منتهية من طرف الجنوب.
وتشير المعلومات إلى أن هناك دعوة سعودية مرتقبة لاجتماع في الرياض يهدف إلى إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي، ومعالجة الاختلالات التي عطلت عمله منذ تشكيله في أبريل 2022.
وتخشى الرياض من تحرك جنوبي أحادي لإعادة تفعيل الإدارة الذاتية وفرض واقع جديد في العاصمة عدن، في ظل حالة الغضب الشعبي العارم، والانهيار الاقتصادي، وفشل الحكومة والبنك المركزي في الإيفاء بالتزاماتها، وأبرزها صرف المرتبات المتأخرة منذ أشهر.
المشهد السياسي في اليمن مقبل على تغييرات جوهرية، وقد تكون الساعات القادمة حاسمة في رسم مستقبل السلطة والتحالفات داخل البلاد.