
في مجريات سير قضية شعب الجنوب، تبدو معادلة واضحة مفادها أن كلما حقق المجلس الانتقالي نجاحات في مختلف المسارات دائمًا ما ترد عليها القوى المعادية بتكثيف استهدافها للجنوب.
فكلما حقق المجلس إنجازات بطريق استعادة دولة الجنوب، وتوسيع دائرة الاعتراف بقضية شعبه العادلة، تأخذ وتيرة الحملات الإعلامية الممنهجة مسارًا أشد ضراوة.
هذه الحملات المشبوهة جرت العادة أن تشنها الأبواق الإخوانية ومن يدور في فلكها، وذلك في محاولات مستميتة لتشويه صورة القيادة الجنوبية والطعن في إرادة الشعب الجنوبي.
هذه الحملات الشيطانية تتخذ من الكذب والتزوير سلاحًا، وهي ليست وليدة اللحظة، بل جزء من استراتيجية قوى معادية تعتبر نجاح الجنوب تهديدًا مباشرًا لمصالحها.
لكن في الوقت نفسه، فإن هذه الحملات المشبوهة كلما تجددت وتفاقمت فإنها تصطدم بواقع ميداني يؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يزداد رسوخًا، كما تقوى أيضًا مشروعية مسار الجنوب وقضية شعبه نحو استعادة دولته.
يتجلى ذلك بوضوح في الإنجازات السياسية أو الانتصارات الأمنية والعسكرية التي تعزز مكانة الجنوب محليًا وإقليميًا.
ومن الملاحظ أن هذه الحملات تزداد ضجيجًا كلما قطع الجنوب شوطًا مهمًا في تثبيت قضيته على الطاولة الدولية، أو أحرز تقدمًا في ملفات خدمية وأمنية تمس حياة المواطنين.
الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي، يتصدى لهذه الحملات المشبوهة بحكمة ووضوح وحسم وحزم، دون الانجرار إلى معارك جانبية.
يكتفي الجنوب في هذا الإطار بالردّ الميداني مع التمسك بخطاب وطني رصين، يقطع الطريق على المتربصين، ويرسّخ أن الجنوب يُدار برؤية سياسية متماسكة.