• آخر تحديث: الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:01:15:37
آخر الأخبار
أخبار عدن
من مذيع لأشهر البرامج "المليون - المسامح كريم" إلى مزمار لإيران
تاريخ النشر: الخميس 28 اكتوبر 2021 - الساعة 10:08:08 - حياة عدن/خاص

يتصدر المشهد اللبناني حاليا السؤال التالي: هل قال جورج قرداحي ما عجزت عنه ميليشيا «حزب الله»؟ هل بات هو مزمار الميليشيات الحوثية والإيرانية وغيرها ممن لجأوا إلى أبواق الصحافة، بعد أن فشلوا في السياسة والحرب؟ وهل يُستخدم «قرداحي» كأداة لـ«حزب الله» لتصدير الأزمات بين لبنان والسعودية، وغيرها من دول الخليج، بعد أن تسبب في دمار الدولة داخليا على جميع المستويات؟.

 

السعودية تستدعي السفير اللبناني

 

صدر عن وزارة الخارجية بيان بشأن التصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، التي تقودها المملكة العربية السعودية، قالت فيه: «تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية، ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين». وأضافت: «نظرًا لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين؛ فقد استدعت وزارة الخارجية سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص».

 

احتجاج يمني وخليجي

 

سلم السفير اليمني لدى لبنان، عبدالله الدعيس، مذكرة احتجاج لأمين عام وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، هاني شميطلي، استهجنت فيها الخارجية اليمنية تصريحات «قرداحي» بشأن دفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه «عدوان خارجي» من السعودية والإمارات، واعتبرتها تمثل خروجا عن الموقف اللبناني المدين انقلاب الحوثي على الشرعية. وأبدت الخارجية اليمنية «استغرابها الشديد من هذه التصريحات التي تسيء للعلاقات اليمنية - اللبنانية، وتتناسي جرائم الميليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني، ومحاولاتها الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة».

 

أما رئيس حكومة لبنان، نجيب ميقاتي، فأعلن رفضه كلام وزير الإعلام في حكومته، وأنه لا يعبر عن موقف الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالمسألة اليمنية، وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي.

 

 

 

كما استدعت وزارة الخارجية الكويتية والإماراتية القائم بالأعمال اللبناني والسفير في أبوظبي، للاحتجاج على تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، بشأن الأزمة اليمنية.

 

 

 

عاد الإعلامي اللبناني جورج قرداحي إلى لبنان، قادما من البرتغال، بعد أن شارك في احتفالية قناة MBC بإنشائها قبل 30 عاما.

 

وعقب مغادرته بلده إعلاميا شهيرا، ليعود إليه وزيرا للإعلام، وخلال أيام قليلة، اُتهم بسعيه لقمع الصحافة، ومصادرة رأي زملائه الصحفيين.

 

قضي جورج قرداحي أكثر من 20 عاما في أروقة الإعلام والأستديوهات الخليجية، حتي بات من كبار الإعلاميين، والفضل في ذلك يعود إلى تعاونه مع الشبكة السعودية MBC، التي قدم فيها لسنوات البرنامج الشهير «من سيربح المليون؟»، ثم انتقل إلى قناة «أبوظبي»، وقدم فيها النسخة الأولي من برنامج «المسامح كريم»، لينتقل بعدها، في نسخته الثانية، إلى قناة OSN، مما يعني أن كل نجاحات «قرداحي» حققها في وسائل الإعلام الخليجية التي تدعم المواهب، وتفسح لهم المجال من أجل تحقيق أحلامهم.

 

لكن ما فعله «قرداحي» في المقابل، بعد أن حقق شهرة وثروة بفضل عمله في الإعلام الخليجي، كان بمثابة نكران للجميل، وفقا لكثير من الإعلاميين والفنانين الذين أكدوا ذلك في ردود أفعال حيال تصريحاته الأخيرة.

 

تكميم الأفواه

 

بدأ «قرداحي» في الداخل اللبناني بمحاولة تقليم أظافر الصحفيين، حيث أعلن، في الأيام الأولى التي تلت توليه وزارة الإعلام، أنه لن يقول «المسامح كريم» لمن ينتقد السياسيين اللبنانيين، في محاولة منه لتكميم الأفواه، على الرغم من أنه «ابن الصحافة»، ويعي جيدا ما يعانيه أهلها من تهديد واستهداف من نظام ميليشيا «حزب الله» وحلفائه.

 

دعم الذراع الإيرانية

 

من بعدها، فتح «قرداحي» النار على دول الخليج، متهما إياها بقتل اليمنيين، في دفاع مستميت عن ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا توفر فرصة للاعتداء علي المملكة العربية السعودية خصوصا، ودول الخليج عموما، مما أدى إلى اشتعال أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، التي طالبت الدولة اللبنانية بالاعتذار عن كلام وزير إعلامها، الذي قال إن كلامه فُسر بشكل خاطئ. كما أن ذلك اللقاء التليفزيوني سجل قبل توليه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية.

 

تبريرات وهمية

 

أكد إعلاميون أن تبريرات «قرداحي» بأن تصريحاته المسيئة بحق السعودية والإمارات صدرت منه قبل تسلمه حقيبة الإعلام في لبنان تدل على سوء تصرف. بينما غرد الفنان السعودي ناصر القصبي: «ما قاله جورج قرداحي ليس رأيا، بل نكران لأياد بيضاء مدت له». أما الفنانة اللبنانية إليسا، فوصفت تصريحات «قرداحي» بأنها تعكس جهله الفاضح في الشأن اليمني، واللبناني أيضا. كما انطلق وسم في موقع «تويتر» يطالب باستقالة أو إقالة جورج قرداحي من وزارة الإعلام.

 

قنوات سعودية وإماراتية فتحت أبوابها لـ«قرداحي»

 

1994: انتقل إلى إذاعة «MBC.FM» في لندن

 

2000: انتقل لتليفزيون MBC، وبدأ برنامجه العربي الأشهر «من سيربح المليون؟»

 

2006: عاد مرة أخرى إلى MBC، لتقديم برنامج «التحدي»

 

2007: قدم برنامج «القوة العاشرة» في قناة MBC، واستمر يعمل فيها حتى 2011

 

2015: قدم برنامج «المسامح كريم» في قناة «أبوظبي»

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن