
كشفت مصادر رقمية مطلعة تفاصيل مثيرة عن آلاف الحسابات الإباحية التي ظهرت على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) خلال السنوات الماضية، مستخدمة معرفات سعودية وأسماء فتيات، بهدف الإيقاع بمواطنين سعوديين وابتزازهم ماليًا.
وبحسب تلك المصادر، فإن هذه الحسابات لم تكن مجرد محاولات فردية، بل شبكة منظمة أنشئت بإشراف مباشر من جهاز ما يسمى "الأمن والمخابرات" التابع للمليشيات الحوثية، الذي أجبر القائمين عليها على تقاسم الأرباح الطائلة التي جناها من عمليات الابتزاز.
المصادر أوضحت أن عناصر من مخابرات الحوثيين تولت إدارة عشرات الحسابات، ونجحت في بناء علاقات غرامية وهمية مع مواطنين سعوديين، بالتنسيق مع فتيات سعوديات حقيقيات، حيث كانت الأموال تُستقبل عبر حسابات بنكية سعودية بعد وقوع الضحايا في شراك التهديدات والابتزاز. بحسب موقع "المشهد اليمني".
وأكدت المعلومات أن هذه الحسابات حققت أرباحًا خيالية، إذ تمكن أصحابها من إجبار ضحاياهم على دفع مبالغ كبيرة مقابل صور ومقاطع خادشة، تحت ضغط التهديد بفضحهم علنًا.
نشطاء سعوديون كانوا قد كشفوا خلال السنوات الماضية هويات عدد من القائمين على هذه الحسابات، إلا أن حملاتهم لم تحظَ بالاهتمام الكافي، ما سمح باستمرار الظاهرة وتوسعها.
وفي تطور لافت، أتاحت منصة "إكس" مؤخرًا خاصية تحديد موقع المستخدمين، وهو ما أدى إلى فضح مئات الآلاف من الحسابات التي كانت تنتحل صفة فتيات سعوديات، بينما تدار فعليًا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، إضافة إلى دول أخرى مثل سوريا ومصر وتركيا وقطر والإمارات.
دلالات الفضيحة
- تكشف هذه الواقعة عن توظيف الحرب الرقمية في الابتزاز الجنسي والمالي.
- تؤكد تورط أجهزة تابعة للمليشيات الحوثية في إدارة شبكات منظمة تستهدف مواطنين سعوديين.
- تبرز الحاجة إلى تعزيز الرقابة الرقمية والتعاون الإقليمي لمواجهة هذه الظاهرة.