• آخر تحديث: الاثنين 05 مايو 2025 - الساعة:19:50:55
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
الحوثي وجائحة كورونا .. جحيمٌ يمشي على الأرض
تاريخ النشر: الخميس 25 يونيو 2020 - الساعة 16:38:08 - حياة عدن/خاص

بعد بلوغ الأزمة الصحية حدا قاتمًا على إثر الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار حربها العبثية ، فقد أضيفت جائحة كورونا إلى الأسباب التي حوّلت حياة السكان إلى جحيم.

 

إنه أحدث تحذير دولي ، نبّه مارك لوكوك ، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ، من أن وفيات كورونا في اليمن تعادل 25٪ من لديك ، مشيرا إلى أن الإحصاءات تؤكد أن الوفيات تعادل خمسة أضعاف المتوسط ​​العالمي.

 

يوفر المسؤول الأممي إلى ارتفاع أسعار الدفن في بعض المناطق سبع مرات مقارنة ببضعة أشهر ، وتحدّث عن أنّ فيروس كورونا يضاعف البؤس في اليمن ، معتبرًا أن حماية المدنيين ، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية ، والتمويل ، وتعزيز الاقتصاد وتحقيق تقدم نحو السلام ، قضايا ذات أولوية.

 

ولفت لوكوك إلى أنه في شهر مايو الماضي قتل أو جرح خمسة مدنيين يوميا بالمتوسط ​​، واحد من كل ثلاثة منهم كان طفلا.

 

تحذيرات المسؤول الأممي تأتي في وقتٍ ربما تكون فيه أزمة جنة كورونا قد خرجت عن السيطرة في ظل الحالة الصحية بشكل كبير ، لكنّ يضاف إلى ذلك السياسة الخبيثة التي تتبعها المليشيات والتي تنذر بتفاقم الأمور بشكل أشد فداحة.

 

ويمكن القول بأنها المليشيات الحوثية تتعامل بخبث كبير مع جائحة كورونا ، فهذا الأسبوع أقدم على اتخاذ خطوة ما من أن تساهم في تفشي العدوى ، حيث قررت في إعادة فتح الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

يتلقى وزارة التعليم العالي في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" قرارًا باستئناف الدراسة الجامعية ، بترتيبات داخلية في المؤسسات التعليمية ، على أن تستكمل دراسة المواد النظرية ، كما أعلنت جامعة استكمال الفصل الدراسي الثاني ابتداء من تاريخ الرابع من يوليو المقبل.

 

الأمر الأكثر رعبًا أنّ قرار المليشيات الحوثية جاء في وقت واصل فيه فيروس كورونا تفشيه الخطير في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات ، في محافظة صنعاء من خلال تجاوز عدد الإصابات 1800 حالة مؤكدة ، ومن أن تصبح أكثر من 380 حالة وفاة.

 

وقبل ذلك ، يدعم المليشيات أيضًا ، تعليمات رفع القيود التي كانت أقرتها سابقًا للحد من تفشي فيروس كورونا ، وذلك بعودة العمل في جميع المرافق مع استثناء الموظفين فوق 60 عامًا أو من يعانون من أمراض مزمنة.

 

وبحسب محللين ، فإنّ المليشيات سعت من وراء ذلك إلى الحصول على جبايات مالية من النشاط التجاري ، التي تقلصت نتيجة تحقق الاحترازية من كورونا بالأسواق.

 

وبشكل عام ، تتبع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران سياسةً خبيثةً تقوم على تجاهل اتساع رقعة انتشار فيروس "كورونا" وتصنيع الإصابات والوفيات ، كما تتبع أسلوبًا تمييزيًّا في التعامل مع الوباء لمصلحة عناصرها وقادتها على حساب السكان.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن