
أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"حياة عدن" أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي عرض استقالته بشكل رسمي على القيادة السعودية، وذلك في أعقاب التطورات المتسارعة في الجنوب، التي انتهت بسيطرة القوات المسلحة الجنوبية على كامل أراضي الجنوب بما في ذلك وادي حضرموت والصحراء ومحافظة المهرة.
ويأتي تحرك العليمي بعد فشله الذريع في الحصول على أي دعم إقليمي أو دولي لإدانة تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، رغم مساعيه المحمومة للضغط على سفراء الرباعية والدول الكبرى، والتي قوبلت برفض واضح وفتور سياسي. حيث أكدت تلك الأطراف أن ما حدث في الجنوب يأتي ضمن جهود محاربة الإرهاب وتأمين الممرات الدولية ومواجهة تهريب السلاح إلى الحوثيين، وهو ما حظي بقبول واسع وإن كان غير معلن رسمياً.
خطوة العليمي تنذر بتحولات عميقة قادمة في بنية ما تبقى من الشرعية اليمنية، وتفتح الباب أمام إعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن، خصوصاً مع تصاعد الأصوات الداعية إلى هيكلة مجلس القيادة الرئاسي وتشكيل حكومة كفاءات، ومنح الجنوب مساراً تفاوضياً خاصاً يتناسب مع واقع السيطرة والإرادة الشعبية.