
*أهالي المسيمير في لحج لم تكتفي القيادات العسكرية والأمنية بالأموال الطائلة التي يجنوها خلف فرض إتاوات على مركبات تهريب المشتقات النفطية من المديرية إلى ماوية تعز لتقوم بتإسيس نقاط مدنية أخرى بغية تجميع أموالا أكثر ودخل على الجانبين العسكري والمدني* .
*يحدث في المسيمير محافظة لحج الوحدات العسكرية والأمنية تترك مهامها الوطنية وتدخل في معمعة قضية تهريب المشتقات النفطية من المديرية المسيمير إلى مديرية ماوية في الشمال وفيما الحوثي المستفيد الوحيد من ايصال القوات الجنوبية في مناطق الحدود لهذا الوضع مخاوف من ضربات موجعة قد تقدم عليها مليشيات الحوثي وقيادات القوات الجنوبية المسلحة منهمكة في ظاهرة جني الأموال من النقاط ودخولهم في فوضى مزروعة*.
دخلت ظاهرة فرض الجبايات لتهريب المشتقات النفطية في المسيمير منحى خطير حيث قامت بعض القيادات العسكرية والأمنية باستحداث نقاط قبلية مدنية تابعة لهم بهدف حصد أموالا كثيرة وذلك
ضمن التسابق المحموم بين القيادات العسكرية والأمنية للحصول على الأموال .
الجدير ذكره أن عمليات تهريب المشتقات النفطية في مديرية المسيمير إلى ماوية تعز التي متورط فيها قيادات عسكرية لوحدات كبيرة في مديرية المسيمير تشهد تطورات مهولة وشكلت فوضى عارمة في أوساط الأهالي .
ملايين الريالات التي تحصدها نقاط عسكرية في المسيمير لحج وراء عمليات تهريب المشتقات النفطية من المسيمير إلى محافظة تعز عبر مديرية ماوية الشمالية .
ما هي طبيعة عمليات التهريب التي تحدث؟
تقوم النقاط العسكرية والقبلية المستحدثة جديدا بفرض مبلغ ٢٠٠ الف ريالا يمنيا للسماح للقاطرة المحملة بالمشتقات النفطية العبور إلى مديرية المسيمير لتصب حمولتها لوايتات صغير ولسيارات شاص (لاندكروزر ) على متنها براميل لتقوم بنقل المواد المهربة إلى مديرية ماوية عبر الطرق الترابية إلى مديرية ماوية وفي الآونة الأخيرة تفرض مبالغ على السيارات الشاص التي تقل براميل الديزل والبترول من القواطر إلى مناطق مديرية ماوية تصل حمولة السيارة الشاص إلى 50 ألف ريالا يمنيا يتم فرضها من قادة النقاط التابعين لقيادات الوحدات العسكرية والأمنية وتجميعها لهم مقابل نسبة لقائد النقطة .
المصادر ذاتها أكدت انه وفي اليوم الواحد تدخل إلى مديرية المسيمير ما بين 10 _12 قاطرة محملة بالمشتقات النفطية ويسمح لها بالعبور مقابل 200 ألف ريالا للقاطرة الواحدة فقط لنقطة الحزام الأمني في المسيمير وبنفس المبلغ لنقاط تابعة للأمن العام بالمديرية واللواء الهاشر صاعقة وقيادات تتبع العاشر صاعقه من نقاط
هذا وتعد عمليات التهريب هي الأولى من نوعها التي تشهدها مديرية المسيمير بمحافظة لحج ومنذ عامين وقد توقفت بحسب معلومات بعد تدخلات كبيرة لقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات عسكرية رفيعة بعد أن لاقت هذه الظاهرة حالة غضب واستنكار من قبل الأهالي في المسيمير حيث تشوه بالصورة النظيفة لسمعة أبناء المديرية وتعد ظاهرة مسيئة لصيتهم سيما ولا يعلم إلى أين تصل هذه الكميات من المشتقات النفطية التي تهرب إلى مديرية ماوية بمحافظة تعز الشمالية .
واللافت للنظر هي عودة عمليات التهريب وبصورة اكبر من سابقتها في مديرية المسيمير وسط غياب دور السلطات والمجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات العسكرية الجنوبية .
حالة كبيرة من الاستياء عبر عنها أهالي مديرية المسيمير بمحافظة لحج جراء عودة عمليات التهريب للمشتقات النفطية إلى المديرية لما لها من سمعة سيئة للمديرية مطالبين الجهات الرسمية بوضع حدا لها .
وفيما موجة الغضب والسخط تجتاح الأهالي في المديرية إزاء ما يحدث وصمت الجهات المسؤولة عنها فقد اشتدت وتيرة الغضب مع المواجهات العسكرية واطلاق الأعيرة النارية بين الوحدات العسكرية والأمنية نتيجة النسب والمحاصصة للأموال المستقطعة وبحث كل وحدة عسكرية وأمنية لفرض الكثير من النقاط للخروج بحصيلة أكبر من أموال الجبايات .
المخاوف التي تعصف بأبناء المديرية باتت الأمر الذي يؤرقهم من نتاج ما يحدث وما قد تسببه من فتنة واقتتال بين شباب وأبناء المديرية الذي يستخدمهم كل قائد عسكري لفرض هيمنته .
وناشد الأهالي في مديرية المسيمير الجهات المسؤولة وعلى رأسهم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ضبط قيادات وحداتهم العسكرية والأمنية وتجنيب المديرية ويلات الانقسام والفتن والتشرذم والثارات التي لا قدر الله تنتج بين الحين والاخر .