دعا وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم مجلس الأمن الدولي ، الى اتخاذ إجراءات حازمة للضغط على الحوثيين لمعالجة مشكلة خزان صافر النفطي العائم وتفادي كارثة بيئية خطيرة تهدد حاضر اليمن ومستقبله كونها الأخطر بين جملة التحديات التي يواجهها اليمنيون.
وشدد الحضرمي خلال لقاءاته بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، عبر تقنية الاتصال المرئي ،كل على حدة، على ضرورة فصل موضوع الخزان النفطي صافر عن بقية القضايا العالقة مع مليشيا الحوثي وعدم السماح لهم بتسيس او ممارسة الابتزاز والمساومة بهذا الملف البيئي الخطير.
وحمل الوزير مليشيا الحوثي كامل المسؤولية على عرقلة جهود إرسال فريق أممي لصيانة الخزان، وأدان استمرارها في الادعاءات الإعلامية الكاذبة والمبتذلة في محاولة لتغطية ابتزازها لهذه القضية الخطيرة..محذراً من التداعيات الخطيرة لاستمرار مشكلة الحزان النفطي دون حلها على الوضع البيئي في اليمن والمنطقة
واستعرض الوزير الحضرمي خلال لقاءاته بالسفراء مستجدات عملية السلام في اليمن التي تقودها الأمم المتحدة الحكومة، واكد حرص الحكومة على الدفع بعملية السلام، وتجاوبها مع مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام بما في ذلك التدابير الاقتصادية والإنسانية، في الوقت الذي رفضها الحوثيون واستمروا في عرقلة كل جهود السلام وفي التصعيد العسكري على مختلف الجبهات.
وحول اتفاق الرياض، اكد وزير الخارجية بأن استمرار ما يسمى بالمجلس الانتقالي في تخبطه ورفضه التراجع عما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” واستمرار ممارساته الخارجة عن القانون، يجعل منه مجرد مليشيا مسلحة ومتمردة لا شرعية لها، لافتا بأن على المجتمع الدولي اعتباره كيانا متمردا لا يحظى بأي شرعية مالم ينفذ اتفاق الرياض. واستنكر الحضرمي قيام المجلس مؤخرا بالاستيلاء على أموال البنك المركزي والتي تعتبر ملكا لكل أبناء اليمن.
من جانبهم عبر السفراء الخمسة عن دعمهم للجهود الأممية ولجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث بغية التوصل إلى حل شامل ومستدام للازمة اليمنية. وأكدوا استمرارهم في بذل الجهود لحل الأزمة في اليمن والمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأعربوا عن قلقهم من تدهور وضع خزان صافر العائم وعلى ضرورة وضع الحلول اللازمة للحد من حدوث أي كارثة بيئية في المنطقة.مؤكدين على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وبذل كافة الجهود من اجل عوده الامن والاستقرار إلى العاصمة المؤقتة عدن.
