منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من جرائم الحرب التي أسالت دماء المدنيين على صعيد واسع.
ففي أحدث صور الإرهاب الحوثي، شنّت المليشيات قصفًا غادرًا على قاعة عرس نسائي في شارع المطار بمحافظة الحديدة.
الهجوم الحوثي الغادر أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، فيما كشفت مصادر محلية عن استشهاد خمس نساء ورجلين، فيما أصيب سبع نساء أخريات.
هذا القصف المروّع يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية وهو ما كشف الوجه الخسيس لهذا الفصيل.
ودأبت المليشيات الحوثية على شن اعتداءات غادرة على أهداف مدنية، تنوعت بين قتل واختطاف وتعذيب وكذا التوسّع في زراعة الألغام والعبوات الناسفة التي استهدفت المدنيين بشكل مرعب للغاية، وهو ما فاقم من المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب بشكل مباشر، كما أراق الدماء وأزهق الأرواح على صعيد واسع.
وفي كثيرٍ من المناسبات، وُجّهت الكثير من الاتهامات للمليشيات الحوثية بارتكابها جرائم حرب استهدفت المدنيين بشكل مباشر، وهو ما يستدعي وقفة حاسمة من قِبل المجتمع الدولي لكبح جماح هذا الإرهاب الغاشم.
من بين هذه الاتهامات، ما صدر عن السفارة الأمريكية لدى اليمن التي أعلنت في ديسمبر الماضي أنّ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للمليشيات الإرهابية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقالت السفارة إنّ المليشيات استهدفت الطلاب والنساء ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والمعارضين السياسيين وأعضاء الطائفة البهائية بالاعتقال بشكل غير قانوني وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز والتعذيب.
وفيما تتواصل هذه الاتهامات الموجّهة للحوثيين، فإنّ هناك حاجة ماسة لإجراءات أكثر حزمًا وحسمًا في سبيل التصدي لهذا الإرهاب الحوثي الخبيث، وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس الدور المأمول منه نحو دحر هذه الإجرام الذي تُحدِثه المليشيات على الأرض.
