• آخر تحديث: الاحد 12 مايو 2024 - الساعة:20:17:26
آخر الأخبار
أخبار عدن
من المتسبب في حريق سبأفون بعدن ؟
تاريخ النشر: الاثنين 12 اكتوبر 2020 - الساعة 22:04:15 - حياة عدن / خاص:
الكثير من المؤشرات والدلائل المترابطة تجعل من السهل معرفة الحقيقة التي تقف وراء نشوب الحريق الذي اندلع فجر السبت في مقر شركة سبأفون بعدن ونتج عن الحادثة أضرار طفيفة ، إذ تشير كل الاتهامات إلى ضلوع حميد الأحمر في افتعال هذه الحادثة بهدف صرف الأنظار عن الوثيقة للمسربة بشأن نقل سبأفون إلى عدن وتتضمن اعترافاً رسمياً بالدور العسكري والأمني ضد الجنوب والتي تناولتها وسائل إعلام الجنوب ، وأثارت سخطاً شعبياً واسعاً وتسببت بحرج كبير للشركة وللإخوان المسلمين بعد أن تكشفت دواعي  الانتقال المفاجئ لشركة سبأفون إلى عدن ، ومن أبرز المؤشرات التي تؤكد هذه القراءة هي : - الأول : وقفت قيادة شركة سبأفون موقف المصدوم أمام تسريب وثيقتها السرية التي خاطبت فيها جنرال الإخوان المسلمين على محسن الأحمر وهي تطالبه بإعفائها من الرسوم الجمركية والضريبية نظير ما ستقوم به من مساندة عسكرية لحكومة الشرعية في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الانتقالي الجنوبي ، وهو ما دفع صاحب الشركة حميد الأحمر لابتكار أسلوب مخادع لصرف الإنظار عن الوثيقة الدامغة التي تثبت النوايا التي تضمرها عصابة 7/7 وأطماعها في الجنوب. - الثاني : محدودية الأضرار للحريق الذي صوره إعلام الإخوان المسلمين على أنه "حريق هائل" دون أن يستعرص الإعلام مشهداً أو نحصل على صورة توثيقية واحدة تؤكد ما وصفه إعلام بأنه حريق هائل ، وهو التناقض الذي اعتادت على تسويقه جماعة الإخوان لتمرير مشاريعها. - الثالث : تخبط الشركة وإعلام الإخوان في توزيع الاتهامات حول من منفذ الحريق الذي يلفه الكثير من الغموض ، فحين يذهب الناطق الرسمي للشركة لاتهام الحوثيين بارتكاب جريمة الحريق ويسعى لاثبات تلك التهمة ، في حين أن الجميع يعرف جيداْ أن لا وجود للحوثيين وسط عدن ولا يستطيعون التحرك فيها ، وهو ما يكشف ممارسة الشركة للتضليل وتسويق اتهامات لا يمكن أن تنطلي على أحد ، كما أن اتهام الشركة يأتي بينما يخرج مصدر في حكومة الشرعية (فخري العرشي) مؤكداً في تغريدة له بتورط المجلس الانتقالي بحرق سبأفون دون أن يتورع في تحميله المسؤولية ، متجاهلاْ أن المجلس الانتقالي يمكنه إغلاق الشركة دون الرجوع لمثل هذه الأساليب سيما وأن المجلس قادر على تنفيذ توجهاته في المحافظات الجنوبية ، وما يؤكد هذه الحقيقة التناقض الكبير بين بيان الناطق الرسمي للشركة الذي يغرد بعيداً عن ما يجمع عليه كل الإعلاميين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين باتهام الانتقالي في تغريداتهم ومقالاتهم حول الحادثة. - الرابع : من يعرف حميد الأحمر وألاعيبه ومخططاته يفهم جيداً أن الرجل يبحث عن تحقيق مكاسب أبعد من المكاسب المادية ، فكما كشفت الوثيقة المسربة حقيقة استخدام سبأفون في عمليات عسكرية تابعة لمحسن الأحمر ، فإنه وبلاشك يسعى من وراء إحراق سبأفون لابتزاز الشرعية والتحالف من أجل تحقيق مكاسب بعيده يسعى من خلالها لإثبات حضوره وتأثيره في المشهد السياسي. - الخامس : محدودية الأضرار وإطفاء الحريق دون الاستعانة بطوارئ الدفاع المدني ، وساعة اندلاع الحريق ، تزيد المسألة غموضاً وترجح المؤشرات أعلاه. - السادس : مؤشر آخر يقود لذات الحقيقة هو ما أورده بعض المراقبيين الجنوبيين من أن المستفيد وراء العمل التخريبي في عدن هو حميد الاحمر لأنه بذلك يريد إثبات فشل الحراك الجنوبي أمنياً ، واستخدامها ذريعة من أجل فرض قوات امنية ومسلحة من حزب الاصلاح (التابع لتنظيم الاخوان المسلمين) في مقرات الشركة بعدن بعد أن يثبت فشل قوات الانتقالي في حماية مقر الشركة في عدن بافتعاله لهذا الحريق المدبر "خفيف الاضرار" هذه المؤشرات جميعها لا يمكن تجاهلها وإغفالها ، على اعتبار أن الملابسات التي تقف وراء حادثة الحريق واضحة ويراد بها صرف الأنظار عن سخط الشعب الجنوبي لنقل شركة سبأفون ، لن يمكن أن تمريرها بهذه السهولة في ظل وضوح هذه الحقائق والمؤشرات.
التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن