أشادت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، بالحشود الجماهيرية والزخم الشعبي الكبير لأبناء المحافظة الذين زحفوا في مواكب حاشدة إلى ساحة الاعتصام بالعاصمة عدن، دعمًا وتأييدًا للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وتمسكًا بالمطالب الوطنية وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي، في مشهد عكس حالة الالتفاف الشعبي والسياسي الواسع حول مشروع التحرير واستعادة الدولة الجنوبية.
جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري الأول لشهر ديسمبر 2025م، الذي عقدته الهيئة اليوم برئاسة الأستاذ وضاح نصر عبيد الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية.
واستهل الاجتماع باستعراض محضر الاجتماع السابق، والاطلاع على ما تم تنفيذه من قرارات وتوصيات، والمصادقة عليه، أعقبه تقديم رئيس الهيئة إحاطة رسمية حول مستجدات المشهد الجنوبي وخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المرحلة الراهنة.
وأكد الحالمي استمرار الاعتصامات والتحشيد الشعبي المنظم في محافظات الجنوب، معتبرًا ذلك تعبيرًا عن وعي سياسي متقدم لدى الشارع الجنوبي، وانتقاله من حالة الاحتجاج إلى الفعل الجماهيري المنضبط والداعم للمشروع الوطني الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار إلى أهمية الاصطفاف المؤسسي خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بما يعكس انسجام الإرادة الشعبية مع الأداء المؤسسي، ويعزز قدرة المجلس على إدارة المرحلة القادمة.

وأكد الحالمي أن التقاء الشارع بالمؤسسات، وتهيئة البيئة السياسية والإدارية، يشكل قاعدة صلبة لإعلان دولة الجنوب العربي، استنادًا إلى تفويض شعبي متجدد، واصطفاف مؤسسي واضح، وقيادة سياسية تمتلك الرؤية والقدرة على إدارة الدولة بمسؤولية وطنية.

كما عبّر عن تأييده ومباركته للجهود الوطنية التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في تحرير وتأمين وادي وصحراء حضرموت، وأجزاء من محافظات شبوة والمهرة، لما لذلك من دور في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم المسار السياسي وبناء الدولة الجنوبية.

ونوه الاجتماع بأهمية تعزيز التنسيق مع القيادة المركزية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتوحيد الخطاب السياسي والتنظيمي داخل المحافظة، ورفع مستوى الجاهزية المؤسسية، وتوسيع دائرة التفاعل المجتمعي دعمًا للاستحقاقات الوطنية القادمة.

ودعا الحالمي إلى مواصلة الزخم الثوري والاحتشاد الجماهيري في الساحات حتى تحقيق الهدف المنشود وإعلان دولة الجنوب العربي، مؤكدًا أن محافظة لحج ستظل قلبًا واحدًا وهدفًا واحدًا في مسيرة النضال الوطني.

ووقف الاجتماع أمام مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في الجنوب، مشيدًا بالإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي على أرض الواقع، وفي مقدمتها بسط السيطرة على أرض الجنوب، إلى جانب الجهود المبذولة في مسار الإصلاحات الاقتصادية.

كما استعرض الاجتماع التقارير الشهرية لأعضاء الهيئة التنفيذية، مؤكدًا أهمية الاهتمام بالجانب التنظيمي ورفع التقارير بصورة منتظمة بما يسهم في تطوير الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة، واختتم الاجتماع بعدد من القرارات والتوصيات المتعلقة بالقضايا المدرجة في جدول أعماله.