في رسالة سياسية قوية ومباشرة، احتشدت المئات من نساء مديرية ردفان صباح اليوم الثلاثاء في ساحة كلية ردفان الجامعية، في تجمّع وطني مهيب أعلن مباركته لـ "النصر" المتجسّد في مسيرة النضال الجنوبي، ووجّه نداءً عاجلاً للقيادة السياسية بـ الإسراع الفوري بإعلان قيام دولة الجنوب العربي الحرة والمستقلة على حدود ما قبل 22 مايو 1990.
​ويأتي هذا الاعتصام النسائي الحاشد ليؤكد على الثبات الشعبي في المطالبة بالاستقلال، وكسر أي حاجز أمام تحقيق الهدف الوطني المنشود.
​ هذا وقد شاركن في الاعتصام قيادات نسائية بارزة، على رأسهن الأستاذة رابعة السقاف، مديرة إدارة المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والأستاذة صباح مانع، رئيس قسم المرأة والطفل في انتقالي ردفان ونائبتها الأستاذة خلود المطري، والناشطة فيتنام العلوي.
​وفي كلمة حماسية، أكدت المناضلة صباح مانع أن المرأة الجنوبية "كانت وما زالت شريكًا أساسيًا وفاعلاً في مسيرة النضال"، مشددةً على أن الظرف الراهن بات يتطلب استثمار الفرصة التاريخية لإعلان الدولة الجنوبية، باعتباره "مطلبًا جماهيريًا لا يحتمل أي تأجيل. 
​رفعت المشاركات الأعلام الجنوبية وصور الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، مؤكدات أن هذا التجمع هو دليل على أن "المرأة الجنوبية ستظل في مقدمة الصفوف النضالية حتى تحقيق الاستقلال الكامل، وأن اللحظة التاريخية باتت سانحة لإعلان الدولة المنشودة".
​وختمت المشاركات اعتصامهن بتأكيد جماعي: "إن نساء ردفان، ومعهن كل أبناء الجنوب، يؤكدن أن ساعة الاستقلال قد اقتربت، وأن الجنوب العربي يستحق أن يكون دولةً حرةً مستقلةً، وعلى المجتمع الدولي والاقليمي احترام إرادة شعب الجنوب.