• آخر تحديث: الخميس 17 يوليو 2025 - الساعة:00:10:01
آخر الأخبار
آراء واتجاهات
عاصفة الحزم وإعادة الأمل تحولت إلى عاصفة من الموت والجوع وضياع الأمل
تاريخ النشر: الاربعاء 16 يوليو 2025 - الساعة 19:34:18 - حياة عدن /علاء سلام العزيبي

عشر سنوات منذ انطلاق عاصفة الحزم  واعادة الأمل، ولم نرَ الأمل، حتى أملاً كاذبًا... لا أعتقد أن هناك ما هو أقسى من الشعور الذي نتجرعه اليوم. وباختصار، لقد خذلنا وفقدنا الأمل. كنا نعتقد أن الأمور ستكون أفضل، وستعود الدولة، لكننا وجدنا أنفسنا بعد عشر سنوات بلا دولة، وبلا سيادة، وتحت رحمة من تدخل لإنقاذنا.
الكل أصبح يناهض تدخل التحالف بعد أن كان يؤيده في البداية!!! لقد أصبح التحالف لعنةً علينا حين أصبح يتحكم في إدارة خيرات بلادنا من نفط وموانئ بحرية وجوية، وحُرمت الخزينة العامة للدولة من أموال طائلة كانت تساهم في تحسين الاقتصاد الوطني.
إننا اليوم أكثر دمارًا وتدهورًا في الجانب الإنساني والاقتصادي، بعد أن كنا دولة لها اقتصادها الخاص وإمكاناتها الذاتية، أصبحنا اليوم نتلقى المساعدات والمنح التي يقدمها التحالف نفسه وبقية المنظمات الدولية...
إننا اليوم في حالة تمزق وانهيار أكثر، بل أضعافًا مضاعفة مما كان عليه الوضع قبل انطلاق عاصفة الحزم...
تلاشت الدولة، وانقسم المجتمع، وأصبحنا في حالة من التشظي، وجماعات متعددة نحارب بعضنا البعض تحت إشراف التحالف!!
لا زال الانقلاب قائمًا وبدعم خفي، والشرعية عااااجزة، والوضع يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم...فلوحيد الذي يتحمل أعباءهم هو المواطن المغلوب على أمره.
تدهور العملة... حقًا إننا أمام تداعيات قااااسية جدًا، ووضع كارثي. كما أن ارتفاع الأسعار أنهكنا نحن المواطنين، ولم نعد قادرين على الصمود أمام الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الضرورية في ظل هذا الوضع.
إضافة إلى توقف المساعدات الإنسانية من بعض المنظمات، حيث إن التقليص في المعونات أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني، سواء صحيًا أو نفسيًا أو تعليميًا.
حقًا، الوضع أصبح صعبًا جدًا، وجرحًا لكثير من العائلات، ولا حول ولا قوة إلا بالله...
لقد فقدنا وطنًا بأكمله، ولكن الله موجود، وثقتنا بالله كبيرة، وأملنا بالله أن يعصف بهم جميعًا ويبدلنا خيرًا منهم.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

الصحافة الآن