• آخر تحديث: الاثنين 15 ابريل 2024 - الساعة:21:34:58
آخر الأخبار
أخبار عدن
ما وراء قرار العليمي بإنشاء قوات "درع الوطن" في الجنوب؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 31 يناير 2023 - الساعة 19:51:05 - حياة عدن / خاص :

أثار القرار الذي أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، والذي قضى بإنشاء قوات عسكرية جديدة "درع الوطن" وتعيين قائد لها، غضباً وجدلاً واسعاً على الساحة الجنوبية.

وأصدر الدكتور رشاد العليمي قرارات جديدة بعد يوم من وصوله إلى العاصمة الجنوبية عدن، حيث قضى القرار الأول بإنشاء قوات الاحتياط تحت مسمى درع الوطن، وتعيين القيادي السلفي، بشير المضربي الصبيحي قائدًا عامًا لها.

وهاجم سياسيون جنوبيون، رئيس المجلس الرئاسي عقب القرار، مؤكدين بأنه صدر دون توافق مع بقية أعضاء مجلس القيادة، ويهدف إلى إرباك الوضع في المناطق المحررة.

يذكر أن قوات درع الوطن التي أصدر بها قرار رئاسي، تشكلت قبل أشهر، بإشراف ودعم كامل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومعظم أفرادها سلفيون من المناطق الجنوبية بالإضافة إلى أفراد من المحافظات الشمالية.

واتهم سياسيون العليمي بأنه يسعى إلى الاستفراد بقرار مجلس القيادة الرئاسي، بعيدا عن بقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بما فيهم الأعضاء المؤثرون وعلى رأسهم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وفرج البحسني وأبو زرعة المحرمي وطارق صالح.

وكانت وسائل إعلامية قد تناولت أخبارًا تشير إلى أن الدكتور رشاد العليمي قد طلب صلاحيات فردية، فيما يخص إصدار القرارات الرئاسية، بعيدا عن أعضاء المجلس الرئاسي الآخرين.

وقال موقع "نيوزيمن" المحسوب على طارق عفاش، وفقًا لمصادره، إن هناك رغبة لدى العليمي برزت للتفرد بقرار مجلس القيادة الرئاسي.

وقال موقع "نيوز يمن" إن العليمي طلب صلاحيات فردية فيما يخص إصدار القرارات الرئاسية، خلافا للصيغة الجماعية التي تشكل عليها المجلس بموجب اتفاق نقل السلطة من الرئيس السابق هادي.

وحول القرار الأخير، يرى الصحفي الجنوبي صالح الحنشي، أن قرار تشكيل قوات درع الوطن، صدر دون توافق ودون حتى علم باقي أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

وقال الحنشي إن صدور هذا القرار دون توافق أعضاء مجلس قد يفجر أزمة وتصعيدًا عسكريًا، مؤكدا أن العليمي حرص على إصدار القرار من داخل عدن، ليبعث رسالة لبعض القوى الجنوبية.

فيما حذر المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، أوسان بن سدة، من محاولة الاستفراد بالقرار الرئاسي من قبل رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي.

وقال بن سدة في تغريدة له على تويتر: "إن عدتم عدنا، رشاد العليمي على خطى علي محسن الأحمر، الاستفراد بالقرار وخلط الأوراق لصناعة أزمة قادمة".

 

ما الغرض من تشكيل قوات جنوبية جديدة؟

وحذر سياسيون جنوبيون المجلس الانتقالي الجنوبي من هذه القرارات التي يصدرها العليمي، والتي تؤكد بأنها صدرت دون توافق مع بقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

وقال الناشط السياسي صالح النود: "إن العليمي يتبع سياسية المراوغة التي عرف بها، وهو التلميذ الذي تفوق على مدرسه علي عبدالله صالح، الذي يعتبر داهية المكر".

وأكد النود أن هدف العليمي من هذا القرار، هو تقوية موقعه وإضعاف خصومه بالمجلس الرئاسي، وذلك من خلال إتباع أسلوب "العض ثم النفخ" مضيفا أن هذه الحيل استخدمها سياسيون قبل العليمي، ولكنهم سقطوا جميعا.

ومن جانبه يرى الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن الغرض من إنشاء قوات عسكرية جديدة من قبل العليمي، هو لمحاصرة القوات المسلحة الجنوبية واحتوائها، وذلك بعد أن استعصى على القوى المحلية والإقليمية الإجهاز عليها باسم الهيكلة.

وقال السقلدي في منشور له على الفيسبوك: "إن إغراق الساحة الجنوبية بهذه التشكيلات يستهدف بالمقام الأول القوات الجنوبية ومن خلفها القضية السياسية برمتها، وبالضرورة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأضاف السقلدي: "إن إصرار الرئيس العليمي بقراره الجمهوري، أن تكون هذه القوات تتبعه مباشرة ولا تتبع المجلس الرئاسي كله أو حتى تتبع وزارة الدفاع بحسب الدستور، يعد مهزلة".

وتساءل السقلدي: "لماذا يصدر العليمي قرارا غاية بالخطورة والأهمية كهذا الذي أمامنا دون التشاور مع أعضاء مجلس الرئاسة؟" موضحا أن المجلس الرئاسي تأسس على مبدأ التوافق باتخاذ القرارات أو هكذا زعموا أنه سيكون.

 

اللعب بالنار

ونبه سياسيون جنوبيون العليمي إلى أن اللعب بالنار في الجنوب ومحاولة الالتفاف على القضية الجنوبية، وقواتها المسلحة، ستكون له عواقب وخيمة.

وقال الناشط السياسي حسين عاطف جابر: "إن ‏العليمي بهذا القرارات، يلعب بالنار وسيكون أول من يحترق فيها، ثقوا من ذلك.. العبث مع القوات الجنوبية سيكون له عواقب خطيرة".

أما الصحفي الجنوبي علاء عادل حنش فعلق على القرارات قائلا: "‏قراراتكم حبر على الورق، أما على الأرض فالأرض ملك أسيادها وأبنائها، ولن تُنفذ أي قرارات تنطوي في مضمونها الخبث والمكر والتحايل".

وأضاف حنش، عبر صفحته في (تويتر): "هيهات أن تمروا ونحن نستنشق هواء وطننا الجنوب، وهذه ساحة الميدان إن كنتم رجال".

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن