من أمام قصر سيئون الطويلة، احتشد أبناء حضرموت في مليونية جماهيرية كبيرة للمطالبة بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت التي ظلت تنهب ثروات المحافظة لأكثر من ثلاثين عام استجابة للدعوة التي أطلقتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت .
المليونية أثبتت صدق وإخلاص أبناء حضرموت لوطنهم الجنوبي من خلال حرصهم على إحلال قوات النخبة الحضرمية التي تأسست لمكافحة قوى الإرهاب والتطرف بدلاً عن قوات المنطقة الأولى التي صوبت سهامها تجاه أبناء حضرموت بينما أرضهم تستباح وتنتهك من قبل المليشيات الحوثية .
تتزينت الساحة في هذه اللحظات بأعلام الجنوب مع دخول قيادات حضرمية رفيعة المستوى منهم عضو مجلس الرئاسة المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري، ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الإنتقالي الجنوبي العميد ركن سعيد أحمد المحمدي وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمدنية من شتى مناطق ومديريات ساحل ووادي وهضبة وصحراء حضرموت .
وثمّن البيان الختامي لمليونية الخلاص في مدينة سيئون بوادي حضرموت، اليوم الجمعة، مشاركة الجماهير الغفيرة في الفعالية السلمية.
وأكد أنه كما تخلّص شعبنا الجنوبي من الاستعمار السابق سَيُتَوَّج بعيد الاستقلال الثاني في إشارة لطرد الاحتلال اليمني، موضحا أن المليونية تعد تتويجًا وامتدادًا لما سبق من فعاليات للمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض.
وأضاف أن قواتنا المسلّحة الجنوبية تسطّر أروع البطولات بتلقين مليشيات الحوثي دروسًا لن تنساها، معبرا عن تمسك الجنوبيين بنص بيان عدن التاريخي القاضي بتفويض الرئيس عيدروس الزُبيدي بتمثيل قضية شعب الجنوب.
ورفض المتظاهرون عبر البيان الختامي بشكل تام مطلق لبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، مطالبا بإحلال النخبة الحضرمية مكان المنطقة العسكرية الأولى.
كما طالبوا التحالف العربي بتجنيد 25 ألف جندي من قوات حضرموت، معربين عن تأييد جماهير مليونية الخلاص عملية سهام الشرق والجنوب لمكافحة الإرهاب، وتطهير كافة الدوائر الحكومية، وتوفير الخدمات الأساسية.
وشدد البيان الختامي على أن محافظة حضرموت لن تكون إلا جنوبية ولن تغرّد خارج السرد الجنوبي، مشيدا بجهود المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة.
