وجَّه الاتحاد العام الاقتصادي الوطني الجنوبي، تهنئة للشعب الجنوبي، وقيادته السياسية مُمثلة بالرئيس القائد، عيدروس الزبيدي، بمناسبة حلول الذكرى الـ 54 للاستقلال الجنوبي الأول 30 نوفمبر.

وجاء في نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

يحل علينا اليوم العيد الـ 54 ليوم الاستقلال الوطني الجنوبي الأول، 30 نوفمبر المجيد، والذي كان تتويجاً لنضالات أجدادنا الأبطال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر العظيمة، وتضحياتهم الجسام في سبيل جنوب حر مستقل ودولة ذات سيادة وقانون.

إنَّ يوم الثلاثين من نوفمبر يوم فارق في ذاكرة ووجدان كل الجنوبيين، ففيه ترك مناضلو هذا الشعب بصمة لا تمحى في جبين التاريخ، أكَّدوا فيها على أنَّ الحرية والجنوبيين لا ينفصلان، وأنَّ إرادة الشعوب لا تُقهر.

أربعة وخمسون عاماً مضت منذ رحيل آخر مستعمر بريطاني من عدن، مرَّ فيها الوطن الجنوبي وشعبه بمحطات تاريخية مختلفة، من بناء دولته القوية الفتية التي لمع نجمها، وحتى الوحدة الاندماجية المُتسرعة مع العربية اليمنية.

واليوم، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من احتلال أكثر عنجهية وصلف ودموية، يقف الجنوبيون على اعتاب نوفمبر آخر، واستقلال وطني ثانٍ، ليعيدوا فيه رسم التاريخ من جديد، وليتوجوا نضالهم المستمر منذ احتلال أرضهم في 1994م وحتى اليوم بالاستقلال.

قدَّم شعبنا الجنوبي التواق للحرية ونيل الاستقلال الثاني ولا زال يقدم القوافل تلو القوافل من الشهداء والجرحى، وهو اليوم في موضع قوة واستحقاق صلب، وحصاد ثمار النضال والصمود المستمرين، والمعاناة التي تجرعها منذ الوحدة المشؤومة.

لقد بات الجنوبيون اليوم أقرب ما يكونوا إلى عودة دولتهم الحرة المستقلة التي تتمسك بمحيطها العربي وترفض الأجندات العابرة للحدود، وذلك بفضل قيادتهم السياسية الرشيدة ممثلة بفخامة الرئيس القائد، عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

وإذ نُهنئ الشعب الجنوبي وقيادته السياسية بهذا العيد الوطني العظيم والمجيد، نشد على أيادي هذه القيادة في مواصلة السير بعزم وحسم لا يلينان لتحقيق تطلعات هذا الشعب، وإنجاز ما ضحى شهداؤه وجرحاه ومناضلوه من أجله.

الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار

الشفاء العاجل الجرحى الميامين

النصر لجنودنا في جبهات الشرف

عاش الجنوب حراً شامخاً أبياً

صادر عن/

الاتحاد العام الاقتصادي الوطني الجنوبي