• آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:21:34:34
آخر الأخبار
أخبار عدن
هل تُنقذ الإمارات مارب من السقوط؟
تاريخ النشر: السبت 16 اكتوبر 2021 - الساعة 14:28:09 - حياة عدن / خاص :

حققت القوات الإماراتية نجاحات كبيرة بالشراكة مع شركائها على الأرض في المعارك التي أشرفت عليها لمواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران في عدد من جبهات اليمن.
جميع النجاحات والمناطق التي تحررت في اليمن كانت تحت قيادة وإشراف ومشاركة مباشرة من القوات الإماراتية وكانت الحرب ستنتهي سريعاً بعد أن وجد الحوثيون أنفسهم محاصرين والمناطق تتساقط من أيديهم بصورة متسارعة وشهدت انهيارات كبيرة حتى وصلت القوات إلى مشارف صنعاء.
تعرضت القوات الإماراتية لحرب شعواء شنتها جماعة الإخوان عقب تسارع السقوط للمليشيات الحوثية وتعرضت القوات الإماراتية للاستهداف المباشر من العناصر الإرهابية والخيانان من قبل القوات الإخوانية بالتزامن مع حملات تشويه للدور الإماراتي في اليمن.
غادرت أبوظبي مارب وهي من ساهمت وأشرفت على معارك تحرير المدينة بعد أن كانت المعارك في بعض شوارعها وتمكنت من دحرهم وتحرير مناطق واسعة حتى الوصول إلى فرضة نهم بالعاصمة صنعاء.
سبق ذلك إشراف ومشاركة مباشرة للقوات الإماراتية في معارك تحرير عدن وأبين ولحج وشبوة وتمكنت من تطهير هذه المحافظات خلال أشهر بمشاركة قوات المقاومة الجنوبية.
كانت الإمارات تدير الأمور بكل اقتدار، فهي تساهم وتشارك في تحريرها من المليشيات الإيرانية ومن ثم تقوم بتدريب ودعم قوات من أبناء المناطق المحررة لتثبيت الأمن في المحافظات، وقد نجحت الأجهزة الأمنية بالدعم والإشراف الإماراتي كالحزام والنخب في تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق بعد تحريرها وهو نموذج حفز المناطق الأخرى للتحرير.
وواصلت أبوظبي نجاحاتها بتحرير أهم المناطق في اليمن وهو الشريط الساحلي الغربي وباب المندب بعد تضحيات كبيرة قدمتها القوات الإماراتية والقوات المشتركة، ووصلت إلى وسط مدينة الحديدة، وكانت المدينة في طريقها للتحرير، وهو ما قد يفقد المليشيات أهم مدينة تتغذى منها ويعجل في زوالها، لكن الحكومة الشرعية تدخلت وبضغوط أممية ووقعت اتفاق ستوكهولم الذي يمنع أي تقدم، وهو الاتفاق الذي أعاد المليشيات للحياة بعد أن كانت في طريق نهايتها.
وبالعودة إلى مارب فقد غادرت أبوظبي وقد حققت نجاحات مع القوات المحلية وأبناء القبائل ووصلت القوات إلى مشارف صنعاء، لكنها بعد سنوات من تحريرها عادت لتسيطر عليها مليشيات إيران وبصورة مفاجئة، وأصبحت تضيق الخناق على مدينة مارب بعد أن تسقاطت المناطق تباعاً ودون معارك تذكر.
ومع سقوط مناطق في مارب وتقدم المليشيات في شبوة وهي مناطق تقع تحت سيطرة الإخوان أعيد التذكير بنجاحات الإمارات في إدارة المعركة والفشل الذي قدمه من خلفوها وحاربوها حتى تغادر.
الانهيارات والخيانات الأخيرة جعلت الكثير ممن خدعوا بالإعلام الإخواني والاتهامات للإمارات طوال السنوات الماضية يعرفون الحقيقة، ومن هؤلاء الناشط السياسي “نايف طعيمان” الذي سبق وأن هاجم الإمارات مرات ومرات.
وقال طعيمان، في تغريدة له، “‏عندما كانت ‎الإمارات في مارب تراجع الحوثي إلى تخوم صنعاء ولم يستطع إسقاط صاروخ واحد على مارب بفضل الباتريوت الإماراتي”.
وأشار طعيمان، ولأن الإمارات رفضت تسليم الدعم لأيدي الفاسدين وأصرت على أن تشرف عليه بنفسها خلقوا الذرائع والأسباب لجعلها تنسحب ليخلوا لهم ولفسادهم الجو، فكانت النتائج كما ترون.
وناشد أبناء العبدية التي تحاصرها المليشيات منذ أسابيع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية التدخل العاجل لإنقاذ الجرحى وإمداد المقاتلين.
ووجه أبناء المديرية المحاصرة مناشدتهم للشيخ محمد بن زايد والملك سلمان بن عبدالعزيز بسرعة إنقاذ حياة 35 ألف مواطن محاصرين في المدينة، متهمين قيادة الشرعية بخذلانهم.
ويرى مراقبون أن القوات الإماراتية ما تزال باستطاعتها قلب الأمور وترتيبها وإدارة المعركة بحنكة واقتدار وإعادة الأمل للشعب اليمني في التحرير من المليشيات الطائفية في حال تسلمها الإشراف على الجبهات التي تعرضت للانهيار.
ويرى الناطق الرسمي للمقاومة الجنوبية “علي شايف الحريري”، أنه إذا لم يتم التدارك والاستعانة بالإمارات لإنقاذ الموقف سيبتلع الحوثي اليمن قرية قرية.
وقال الحريري، في تغريدة له على تويتر، “‏بعد خروج الإمارات من الحرب فشلت السعودية فشلا ذريعا في اليمن”، مشيراً أنه إذا لم تتدارك الرياض الخطأ وتترك مشورة الأخونج وتطلب من الإمارات التدخل وإنقاذ الموقف فإن الحوثي سوف يبتلع اليمن قريه قرية… وحينها لن يستطيع أحد إيقافه.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن