
كشفت تقارير استخبارية دولية تورط قيادات عسكرية في الشرعية اليمنية بالتعاون مع جماعي الحوثي المدعومة من إيران في الهجوم على الناقلة “ميرسر ستريت” في بحر العرب - أواخر يوليو الماضي- والذي أسفر عن مقتل رجل أمن بريطاني، وموظف روماني.
وعلمت "الأمناء" أن المخابرات الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية قد خلصت إلى أن الطائرة بدون طيار أطلقت من شرق اليمن (المهرة) وتوجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة قبل أن يسيطر عامل التشغيل على الميل الأخير ، ويوجه الصاروخ عبر الكاميرا إلى جسر السفينة واتهمت الحوثيين بالوقوف خلف الحادث.
ووفقا لمصادر "الأمناء" فإن المخابرات طلبت من الشرعية اليمنية إجراء التحقيق مع قيادات عسكرية تتبع الشرعية من المرجح تورطها بتقديم التسهيلات لاستهداف السفينة.
وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قد اتهم إيران بالمسؤولية عن الهجوم "المتعمد والموجه" على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل قبالة بحر عمان.
وأضاف أن "بريطانيا تعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين للقيام برد قوي على هذا الهجوم غير المقبول".
وشدد أنه على إيران وقف مثل هذه الهجمات ولا بد من السماح للسفن بالملاحة بحرية بموجب القانون الدولي.
وقال تقرير - نشرته صحيفة بريطانية أمس - إن عناصر من القوات البريطانية وصلوا إلى مطار الغيضة في المهرة ، مشيرة بأن العناصر لديهم وحدة حرب إلكترونية متخصصة يمكنها التقاط أحاديث الاتصالات، لاستخدامها ضد الحوثيين، كما أنهم مدعومون بوحدات وعملاء محليون ممن لديهم معرفة بالمنطقة .
ونقل التقرير مصدر عسكري بريطاني رفيع الليلة الماضية قوله: “كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن. القلق الآن هو أن طائرة بدون طيار ذات مدى ممتد ستمنحهم قدرة جديدة “.
وأعرب التقرير عن خشية بريطانيا من أن يكون الحوثيون يمتلكون طائرات مسيرة طويلة المدى لتهديد السفن التجارية الدولية في بعض أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.