
تقرير/ فاطمة اليزيدي:
يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ أحد أبرز الركائز الوطنية التي حافظت على قضية شعب الجنوب.
فمنذُ تأسيسه عام 2017م ‘ برز المجلس بوصفة الممثل السياسي والإرادة الشعبية الجامعة لابناء الجنوب ‘ حاملًا راية التحرير والاستقلال ‘ ومُدافعًا صلبًا عن المكتسبات الوطنية الجنوبية التي تحققت بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال في مختلف الميادين.
*حماية المكتسبات الوطنية الجنوبية:
منذُ تحرير عدن في العام 2015م ‘ تمكًن الجنوبيون من تحقيق سلسلة من المكاسب السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية ‘ عمل المجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي على تحصينها وتعزيزها ‘ وقام بإعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة ‘ وتأمينها من الاختراق والعبث ‘ إضافة الى تثبيت الامن والاستقرار من خلال قوات الاحزمة الأمنية والنخب الجنوبية ‘ التي أصبحت اليوم درع الجنوب الحصين ضد الإرهاب والعبث ‘ وعمل على تمثيل الجنوب سياسيًا في المحافل الإقليمية والدولية ‘ وتثبيت حضوره في العملية السياسية الجارية ‘ بما يضمن الدفاع عن قضية الجنوب من داخل مؤسسات القرار.
*الرئيس الزُبيدي.. قائد وطني جامع:
استطاع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أن يوًحد الصف الجنوبي بمزيج من الحزم والرؤية الثاقبة ‘ فقد قاد المجلس الانتقالي نحو بناء مشروع وطني جامع متكامل ‘ يهدف الى استعاده الدولة الجنوبية على أسس العدالة والمواطنة المتساوية ‘ مؤكدًا في كل خطاباته أن الجنوب لا يمكن أن يعود الى مربع التبعية أو الإقصاء ‘ وأن أي حلول سياسية قادمة يجب أن تعترف بالجنوب كقضية وطنية مستقلة ذات هوية وهواء.
*رؤية قيادية متكاملة.. مصفوفة المعالجات العاجلة واستراتيجية الردع بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي:
في إطار الجهود الرامية الى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني في الجنوب ‘ قدًمت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي مبادرات استراتيجية هامة ‘ فقد تضمنت هذه المبادرات مصفوفة المعالجات العاجلة للأولويات الاقتصادية والإنسانية ‘ إضافة الى استراتيجية الردع الوطنية ‘ حيث تعكس هذه الخطوات حرص القيادة على معالجة القضايا الحيوية بطريقة ممنهجة وفعًالة.
مصفوفة المعالجات العاجلة التي قدمت لمجلس الوزراء في يونيو ‘ كانت اللبنة الأولى في مسار الإصلاح الطويل ‘ وكانت بمثابة خارطة طريق أعدها الانتقالي لوضع الاقتصاد على سكًتًة الصحيحة.
*خطة الإصلاح المالي.. مرحلة جديدة لإدارة الموارد وتعزيز الاستقرار:
أهمية كبيرة تحملها خطة الإصلاحات الجديدة لتوحيد الإيرادات العامة ‘ أبرز خطوة في الخطة هي إلزام جميع المحافظات بتوريد الإيرادات الى البنك المركزي في العاصمة عدن ‘ هذه الخطوة أساسية لتكوين قاعدة مالية يمكن الانطلاق منها نحو موازنة شفافة.
ووفق مراقبون بأن الأثر المتوقع هو إعادة المركزية المالية بعد سنوات من التجنيب المالي في بعض المحافظات ‘ مما يُعززً قدرة الحكومة على تمويل المرتبات والخدمات العامة ‘ فهذه الخطة تساعد البنك المركزي في إدارة السيولة والسيطرة على التضخم.
*الانتقالي يرسم خريطة الردع الاقتصادي.. قرار وسيادة وإصلاح شامل:
قدًم المجلس الانتقالي مصفوفة المعالجات العاجلة للأولويات الاقتصادية والإنسانية في يونيو 2024م ‘ وأعدً الرئيس عيدروس الزُبيدي استراتيجية الردع الاقتصادي بالتعاون مع اللجنة الوزارية في مطلع 2025 ‘ قاد الزُبيدي لجنة الإيرادات السيادية وأصدر قرارات صححًت مسار الإيرادات وعالجت الاختلالات الاقتصادية منذُ أغسطس 2025م.
اتخذ المجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي قرارات جريئة أعادت تصويب المسار الحكومي وحرًكًت مؤسسات الدولة في 11 سبتمبر 2025م ‘ مما مًهًد الطريق لصدور القرار رقم (11) بشأن الإصلاحات الشاملة في 28 أكتوبر 2025م ‘ وفي ضوء ذلك حققً المجلس الانتقالي نتائج ملموسة أبرزها إلزام جميع الجهات بإيداع الإيرادات في البنك المركزي بعدن.
*القرارات الاقتصادية الأخيرة .. إنجاز وطني كبير:
قرارات مجلس القيادة الرئاسي الأخيرة ‘ حول الإيرادات ‘ وكذا مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية ‘ كانت من صناعة وفكرة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ هذه القرارات تمثُل ثمرة جهود دؤوبة وضغوط متواصلة قادها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
القرارات الاقتصادية الأخيرة تعد إنجاز وطني للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ خصوصًا قرار إلزام كافة المحافظات في توريد الإيرادات الى البنك المركزي بالعاصمة عدن ‘ وهو ما يؤكد على أن الجنوب شريك وطني لا تابع ويُشددً على حقة في إدارة شؤونه ومؤسساته بعيدًا عن الوصاية أو التهميش.
*نموذجًا للقيادة الرشيدة:
تعكس كل من مصفوفة المعالجات العاجلة للأولويات الاقتصادية والإنسانية واستراتيجية الردع الوطنية ‘ حرص الرئيس الزُبيدي على الجمع بين البعد الاقتصادي والإنساني والأمني لضمان استقرار الجنوب وتنمية مستدامة.
إن هذه المُبادرات تمثل نموذجًا للقيادة الرشيدة التي تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنفيذً الفعًال لتحقيق رفاهية المواطن وتعزيز سيادة الدولة.
*المجلس الانتقالي الجنوبي.. صخرة الثبات في وجه العواصف:
المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد قوة سياسية فهو حامل سياسي وطني مسؤول ‘ يمثل الجنوب بقضيته ويُدير ملفات الدولة بوعي سياسي وحكمة مؤسسية نادرة ‘ النجاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي يحققها الانتقالي هي جزء من مسار إصلاحي شامل وركيزة الاستقرار السياسي والأمني في الجنوب.
*قرارات الإصلاحات هي البداية.. والوجهة دولة مستقلة قوية الإرادة والسيادة:
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة الكترونية كبيرة وسط تفاءل شعبي كبير ‘ مؤكدين انه من العاصمة عدن ستنطلق اليوم مرحلة جديدة من البناء المؤسسي ‘ مشيرين بأن قرار توريد الإيرادات الى البنك المركزي عدن هو انجاز وطني بامتياز ويمثل خطوة حاسمة نحو استقلالية القرار الاقتصادي.
من تحقيق الامن والاستقرار ‘ ومن السياسة والاقتصاد الى الدبلوماسية ؛ المجلس الانتقالي ينجز بصمت ويُراكم مكاسب الجنوب دون صخب ؛ رغم المحاولات من تشوية الجنوب ومشروعه الوطني ‘ لكنهم في كل مره يصطدمون بحقيقة لا يمكن انكارها بأن هو أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو إرادة شعب لا يُكسر.
وفي إطار ذلك شهدت منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس تفاعلًا كبيرًا من سياسيين وناشطين واعلاميين وكتًاب جنوبيون ‘ ورصدت عدن 24 اراء بعض الصحفيين والكتاب الجنوبيين ‘ عبر منصة إكس الالكترونية مشيدين بالدور المحوري للمجلس في نقل الإيرادات الى البنك المركزي بعدن.
بالتوازي ‘ أكد الناشط سعيد ضمداد بقوله: "كل المؤشرات تؤكد ان الانتقالي الجنوبي بقيادة الزُبيدي بات القوة الوطنية الوحيدة القادرة على حفظ توزان الجنوب وإدارة امنه واستقراره السياسي والعسكري.
وأشار الناشط خضر الرهوي :" بأن القرارات الإصلاحية الجريئة التي نراها اليوم ؛ من الزام الجهات بإيداع الإيرادات في البنك المركزي عدن الى مصفوفة الإصلاحات الشاملة هي ثمرة رؤية ثاقبة وقيادة حكيمة مشيرًا بأنها من ثمرة وفكرة وصناعة الرئيس الزُبيدي.
من جهته أكد الناشط الجنوبي منصور السومحي بالقول: " منذُ تأسيسه والمجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي يحمل راية الدفاع عن الجنوب وقضيته العادلة ‘ منوهًا بأنه ثابت لا يتزعزع وإرادة لا تُكسر مهما تغيرت الظروف.
وشددً الناشط سالم الخليفي: "الجنوب اليوم لا يُدار بالعاطفة ‘ بل برؤية ومسؤولية ‘ مشددًا بأن المجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي يقود مسارًا إصلاحيًا شاملًا هدفه بناء مؤسسات قوية واقتصاد مستقر وعدالة مالية تعيد للدولة هيبتها وللمواطن كرامته.
وربط المحامي والناشط علي ناصر العولقي حماية مكتسبات الجنوب بتصريحات شائع الزنداني بقولة : "تصريحات الزنداني تكشف عقلية الوصاية التي تجاوزها الزمن ‘ مشيرًا بأن الجنوب ماضً بثقة في مساره التحرًرًي ‘ ولن يتراجع شعبنا عن مطلب استعاده دولته وفيه عرق ينبض بالكرامة.
مسار الإصلاح الشامل.. يرسم ملامح الدولة الجنوبية:
تأتي هذه النجاحات تتويجًا لرؤية واقعية تستند الى مبادئ المسؤولية الوطنية ‘ والالتزام بخدمة المواطن الجنوبي ‘ النجاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي تحققت ليس سوى مقدمات لمسار وطني شامل للإصلاح والبناء ‘ وتؤكد هذه الخطوة بأن الجنوب يسير نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا بقيادة تؤمن بالمسؤولية الوطنية وتعمل من أجل الانسان والأرض والسيادة.