
جميعنا ندرك ونعرف، أن السلام لن يكون واقعاً ملموساً في اليمن، ما لم يكن هناك تحركات جدية وضغوطات "داخلية وخارجية" لإقناع جميع الأطراف المتنازعة، بأهمية الجلوس إلى طاولة حوار مشترك يحضر فيها اليمن، وتغيب فيها المصالح السياسية الضيقة.
وبرأي .. أن اول خطوة حقيقة يجب اتخاذها لتحقيق ذلك، وتأكيد صدق نوايا الجميع للوصول لحل سياسي سلمي تكون فيه نهاية للحرب، هو عن طريق إيقاف إطلاق النيران في جميع جبهات القتال، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي امام الرحلات الخارجية، ورفع الحصار عن محافظة تعز.
ولا ننسى محافظة عدن، تلك المحافظة التي عانت ولا تزال تعاني بسبب النزاعات السياسية والعسكرية الداخلية رغم تحريرها من أيدي المليشيات على يد أبناءها، الذين اثبتوا حبهم وإخلاصهم لها وقدموا ارواحهم ودمائهم فداء لها، ولذلك يجب على جميع القيادات الجنوبية ترك خلافاتهم جانباً والالتفات لمعاناة المواطن العدني والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
لقد عانى هذا الشعب كثيراً، ودفع اليمن ثمناً باهضاً طوال سنوات الحرب، وحان الوقت لتقديم تنازلات جدية للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب، ويعيد البلاد إلى مربع الأمن والاستقرار، وتلافي الكارثه قبل فوات الاوان.