
أفادت مصادر عسكرية جنوبية أن المحتجين المشاركين في التظاهرة السلمية المطالبة بصرف مرتبات الجنود تحاصر حاليا مقر الحكومة في قصر المعاشيق الرئاسي صباح اليوم الثلاثاء.
وأشارت المصادر أن المحتجين تمكنوا من اقتحام ثلاثة حواجز رئيسية واصلة إلى القصر وباتت أمام البوابة الأخيرة الواصلة إلى سكن رئيس الحكومة وباقي الوزراء المتواجدين في القصر ، موضحا أن القوات المكلفة بحماية القصر انسحبت بشكل مفاجئ ولم تتدخل في منع المحتجين من التقدم صوب القصر.
ويردد المحتجين وهو جنود منقطعين من الجهاز العسكري والأمني شعارات مناهضة لرئيس الحكومة معين عبدالملك ومطالبة بصرف المرتبات وتنفيذ القرارات الرئاسية الصادرة بحقهم في إعادتهم إلى أعمالهم.
في جهة أخرى قالت مصادر مشاركة في الاحتجاجات أن الحكومة باتت محاصرة داخل القصر ، موضحا أن الأوضاع متوترة في ظل تصاعدة التحذيرات من قبل المحتجين باقتحام القصر وطرد رئيس الحكومة وباقي الوزراء.
وحول هوية من يتواجد بالقصر وهل رئيس الحكومة معين عبدالملك من بينهم المحاصرين أشارت المصادر إلى أن رئيس الحكومة وعدد محدود من الوزراء متواجدين داخل القصر حتى اللحظة ويجري الترتيب لعقد لقاء مع ممثلي الهيئة العليا للجيش والأمن الجنوبي.
من جهة أخرى قامت قوات أمنية مجهولة بفرض حصار على مقر وزارة الداخلية اليمنية ومقر إقامة الوزير اللواء صادق حيدان ، وسط منع دخول أو خروج أية من الموظفين أو المعاملين.
وأشار مصدر أمني أن القوة الأمنية تفرض حصارا على مقر إقامة وزير الداخلية وأخرى تحاصر مبنى الوزارة وتمنع المواطنين والموظفين من الدخول أو الخروج منه، لافتا إلى أن تطورات متسارعة تشهدها عدن عقب أقدام المنقطعين العسكريين والأمنيين الجنوبيين على اقتحام قصر المعاشيق وحصار الحكومة بداخله.