• آخر تحديث: الاثنين 12 مايو 2025 - الساعة:20:14:15
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
فيروس كورونا: طبيبة يمنية تروي قصة مستشفى هجره المرضى بسبب رسالة كاذبة چ
تاريخ النشر: الثلاثاء 19 يناير 2021 - الساعة 12:23:34 - حياة عدن/خاص

بينما يحبس اليمن أنفاسه استعدادا لموجة ثانية من وباء كوفيد-19، تروي طبيبة يمنية قصة قيامها بمحاربة الوباء بمفردها بعد أن فر زملاؤها من المستشفى الذي كانت تعمل فيه، وقصة الأخبار الكاذبة المثيرة التي قوضت المساعدة التي وصلتها أخيرا.

تتذكر الطبيبة زهى السعدي البالغة من العمر 29 عاما اللحظة التي كانت تقف فيها خلف خط أحمر اللون جرى طلاؤه على عجل في مستشفى كانت تعمل فيه لعزل المرضى. وكان يقف على الجانب الآخر من الخط مريض وحيد يعاني من صعوبة في التنفس.

لم يكن لهذا الخط ضرورة لعدة أسابيع، فقد كان مجرد إنذار بأن الوباء الذي كان يعصف بالعديد من الدول الأخرى سيصل حتما إلى اليمن. ولكن مستشفى الأمل في عدن شهد الآن أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد 19.

تطلعت الطبيبة زهى بمعية الكادر الطبي إلى الخط برعب، وعندما سألت زملاءها عما يحدث، أجابوها بأنهم أعطوا المصاب غاز الأوكسجين ولكنهم لا يريدون أن يكون لهم أي اتصال آخر به. وبعد فترة وجيزة، فر زملاؤها من المستشفى.

وقالت "لم يكن هناك أي رد. كنت أصرخ وأنادي، ولكن لا من مجيب".

لكن إدارة المستشفى تقول إن منتسبيها لم يغادروا المستشفى.

في الإسبوعين التاليين، كانت زهى وممرضة واحدة تعكفان على معالجة عشرات المرضى.

 

 

لا توجه زهى أي لوم لزملائها، فمستشفى الأمل الذي خصصته الحكومة في عدن لمرضى كوفيد-19 لم يكن مؤهلا لهذا الدور. فقد كان المستشفى يفتقر إلى الكميات الكافية من مستلزمات الوقاية والأوكسجين ولم يكن يحتوي إلا على سبعة من أجهزة التنفس الاصطناعي.

وفي أول أسبوعين، لم تتمكن الطبيبة من إنقاذ حياة أي مريض.

كانت الطبيبة تخشى اللحظة التي يصل فيها الوباء إلى اليمن. فعندما كانت تتابع بصحبة والدتها الأخبار في الشهر السابق بينما كان الوباء يعصف بالدول المتقدمة، تحول انتباهها فورا إلى المصير الذي قد يحل ببلدها اليمن

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن