في الوقت الذي استعرت فيه المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي تنفذها هذه المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد محافظة أرخبيل سقطرى، فإنّ القوات الجنوبية تُجهِّز نفسها لتصاعدًا في الاستهداف الإخواني المروع.
امس الخميس، وجّه الشيخ رأفت إبراهيم علي الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، القوات الجنوبية برفع الجاهزية القتالية.
وعبّر خلال تفقده ، الوحدات العسكرية التابعة للقوات الجنوبية في الأرخبيل، عن تقديره لمنتسبي القوات الجنوبية، مشيدًا بروحهم الوطنية وعزيمتهم في حماية جزيرتهم سقطرى ووطنهم الجنوب.
وشدد على أهمية الانضباط والالتزام لتكون القوات الجنوبية في سقطرى نخبة ونموذجا يحتذى به، مؤكدًا اعتزامه مواصلة السير على خطى القيادة السابقة للقيادة المحلية في رعاية القوات وتوفير احتياجاتها.
وشهدت الأيام الماضية تصاعدًا في الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية المحتلة لمحافظة أرخبيل سقطرى ضد المواطنين، في جرائم تكشف حجم العداء الذي تحمله "الشرعية" للجنوب وشعبه.
ففي سابقة من نوعها بمحافظة أرخبيل سقطرى، اعتقلت نقطة أمنية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية إحدى الناشطات السياسيات.
مصادر محلية قالت إنّ نقطةً عسكريةً تابعة لمليشيا الإخوان أقدمت بتوجيهات من المحافظ الإخواني رمزي محروس على اعتقال الناشطة السياسية رمانة خميس مديرة إدارة المرأة والطفل في قيادة انتقالي مديرية قلنسية وعبدالكوري، وذلك بمعية الناشط محمد عبدهن.
وأضافت المصادر أنّ النقطة العسكرية احتجزت رمانة خميس لمدة تزيد عن الساعة، قبل أن تضطر للإفراج عنها بعد تجمهر العديد من أبناء المنطقة أمام النقطة.
واستنكرت الأوساط المجتمعية السقطرية، ما أقدمت عليه مليشيا الإخوان من اعتقالات طالت حتى النساء في سابقة لم تعهدها المحافظة من قبل
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
