
تم في محافظة الضالع شمالي عدن افتتاح مدرستي الشيخ محمّد بن زايد النموذجيتين اللتين أقيمتا بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة مثّل التفاتة إماراتية في الوقت المناسب لوضع التعليم في مناطق السلطة الشرعية اليمنية واليمن عموما وما تواجهه العملية التعليمية هناك من مصاعب وتعقيدات كبيرة أثرت بشكل كبير على سيرها وحدّت من قدرة أبناء مختلف المناطق على الوصول إليها.
وجاء إنشاء المؤسستين التعليميتين امتدادا لاهتمام إماراتي أوسع نطاقا بالشؤون الاجتماعية والخدمية في محافظات الجنوب تجلى في مساعدات كبيرة قدمتها الإمارات على امتداد السنوات الماضية وساعدت من خلالها سكان العديد من المناطق على الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم والحصول على مصادر للمياه النظيفة والطاقة الكهربائية.
وأشرف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الثلاثاء، على افتتاح المدرستين في مديريتي الأزراق وجحاف بالضالع ضمن في فعالية رسمية أقيمت احتفاء باستكمال المشروع التعليمي الاستثنائي.
المشروع التعليمي الجديد امتداد لاهتمام إماراتي أوسع بالأوضاع الاجتماعية والخدمات في العديد من المناطق اليمنية
وشكر الزبيدي في كلمته بالمناسبة قيادة دولة الإمارات على “دعمها المستمر في مختلف المجالات وخاصة في قطاع التعليم الذي يُعد الركيزة الأساسية لبناء الإنسان والنهوض بالمجتمع.”
وقال إنّ “هذه المشاريع التعليمية تمثل امتدادا للعلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين وتجسيدا حقيقيا لروح التعاون المشترك الذي يهدف إلى تحسين واقع التعليم وتوفير بيئة دراسية متكاملة للأجيال القادمة.”
ووصف افتتاح مثل هذه المشاريع التعليمية في مناطق ريفية نائية كمناطق الأزراق وجحاف بـ”الخطوة النوعية لتقليص الفجوة التعليمية وضمان حصول الطلاب على فرص تعليمية متكافئة،” مؤكدا حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على دعم مثل هذه المشاريع وتوسيعها لتشمل جميع محافظات الجنوب.
وجرى خلال الافتتاح تقديم عروض طلابية وفقرات فنية تعبّر عن الفرحة بهذا الإنجاز، وسط حضور رسمي وشعبي واسع من قيادات السلطة المحلية والتربوية في محافظة الضالع.
واختُتمت الفعالية بجولة تفقدية داخل مباني المدرستين اللتين جُهزتا بأحدث الوسائل التعليمية والمختبرات والمكتبات وسط إشادة الحاضرين بمستوى الإنجاز وجودة التنفيذ والدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة.