• آخر تحديث: الخميس 07 اغسطس 2025 - الساعة:20:12:29
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
جنوب لا يعرف المستحيل.. نجاحات المجلس الانتقالي تعزز مسار استعادة الدولة
تاريخ النشر: الخميس 07 اغسطس 2025 - الساعة 18:44:54 - حياة عدن / خاص

بات حلم استعادة دولة الجنوب، وهو مشروع وطني راسخ، أقرب من أي وقت مضى، مدفوعًا بجملة من العوامل التي تصب في تعزيز حضور المشروع الجنوبي على الأرض.

باتت هذه الحقيقة المؤكدة وسط مسار سياسي وعسكري وخدمي يتّسم بالثبات رغم التحديات المتعاقبة التي تثار من أجل عرقلة هذا الحلم الجنوبي.

في مقدمة العوامل التي مكنت الجنوب ولا تزال تمكنه من كسر التحديات هي صلابة الإرادة الشعبية، حيث لم تنكسر روح الجنوبيين رغم سنوات طويلة من الإقصاء والتهميش، بل ظلّوا متمسكين بمطلب استعادة الدولة كحق أصيل غير قابل للمساومة.

كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي لعب دورًا محوريًا في ترسيخ هذا الحلم الشعبي ضمن مشروع سياسي منظم، نجح من خلاله في تقديم نفسه كقائد شرعي لقضية الجنوب، وحاز على شرعية سياسية وعسكرية وشعبية، ترجمت في تمثيل خارجي واسع، وحضور متقدم في معادلات الداخل، وهو ما يتُرجم في حجم الاصطفاف الشعبي ورائه.

واحدة من أبرز محطات التحدي التي واجهها المجلس تمثلت في إدارة الفجوة بين سقف طموحات الشارع الجنوبي وتعقيدات الواقع الإقليمي والدولي.

إلا أن القيادة الجنوبية، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، استطاعت تجاوز هذه المحطات الصعبة بحنكة سياسية متزنة، جمعت بين التمسك بالمبدأ والمرونة في إدارة اللحظة، وهو ما حاز على تقدير الجنوبيين.

لم تقتصر معركة المجلس على الجانب السياسي، بل خاض معارك ميدانية حاسمة، نجح خلالها في بناء قوة عسكرية منظمة قادرة على تأمين الجنوب، وكبح جماح المشاريع المعادية، وهو ما رسخ الأمن في محافظات الجنوب، وعلى رأسها العاصمة عدن.

في الجانب الإداري والاقتصادي، بات للمجلس حضور فاعل عبر لجان متخصصة ومؤسسات رقابية، تسعى إلى تنظيم الموارد المحلية، وتحسين الخدمات، وفرض الاستقرار الاقتصادي، بما يعكس جاهزية الجنوب لإدارة دولة مستقلة.

أما على الصعيد الدولي، فقد نجح المجلس في توسيع علاقاته، وبات يُستقبَل في عواصم القرار، ويشارك في المحافل الدبلوماسية، كطرف معترف به في المشهد المعقّد، وهو تطور شديد الأهمية يعزز من مسار الاعتراف المستقبلي بدولة الجنوب.

كل هذه العوامل مكنت الجنوب من المضي قدمًا في مشروع التحرري، وتجاوز مراحل صعبة أُريد منها أن يظل الوطن رهينة لأجندات قوى الاحتلال لكن هيهات للمتآمرين وأجنداتهم.


 

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

الصحافة الآن