• آخر تحديث: السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:19:31:10
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
خذلان الرياض لحليفها الجنوبي الصادق .. هل يدفع الانتقالي لإعادة النظر بفتح صفحة جديدة لعلاقات التعاون مع شركاء دوليين آخرين ؟
تاريخ النشر: السبت 25 نوفمبر 2023 - الساعة 15:28:24 - حياة عدن / ياسر الشبوطي:
أعتاد على مايبدو أشقائنا السعوديون ؛ وبحسب الرواية المتداولة على لسان الكثيرين من ان جميع أمراء وملوك المملكة العربية السعودية الذين تعاقبوا على حكم المملكة دائما" مايتنكرون لحلفائهم وشركائهم ؛ حيث تجدهم يخذلون من يقف معهم ويؤازرهم ؛ وعلى العكس من ذلك تجدهم يتوددون  لمن عاداهم ويناصبهم العداء ؛ أو لمن يخذلهم في المعارك وفي أوقات الشدة كما هو حال حكومة الشرعية اليمنية ( المتهالكة ) والضعيفة . ومثال ذلك مايجري اليوم من تسوية سياسية ( مهينة) لقائدة التحالف العربي  وصاحبة شعار ( عاصفة الحزم) !؛ إذ أن مسارعة الرياض إلى دعوة جماعة الحوثي ( الانقلابية) مرغمة على طاولة المفاوضات المباشرة معها عقب حرب ضروس أستمرت زهاة أكثر من ثمان سنوات ؛ وهي المبادرة التي تقدمت بها الرياض نفسها وليس الجماعة الحوثية ( الإرهابية) والتي تمخضت عنها إلزام الرياض بتنفيذ كافة الشروط والمطالب التي تقدمت بها الجماعة ومنها فتح مطار صنعاء وعودة رحلاته الجوية من والى صنعاء وتعويض الجماعة الحوثية عن  كل خسائر الحرب المادية والبشرية التي لحقت باليمن جراء العدوان  وذلك بحسب ماتصفه الجماعة الحوثية ؛ فضلا" عن تسديد ودفع كافة المرتبات لموظفي الجهاز الإداري الحكومي التابع لها المقيمين بصنعاء وباقي المحافظات التي تحت سيطرتها منذ العام2014م وحتى العا2024م  ؛ وكذا إطلاق كافة الأسرى الحوثيين منذ بدء الحرب وحتى يومنا مع تعويضهم المادي والمعنوي إلى جانب تعويض أسر شهداء الجماعة الحوثية!!؛ وربما إلزام الرياض أيضا" بتقديم الاعتذار للجماعة الحوثية ( الانقلابية) نتيجة مايسمونه بالعدوان السعودي الأمريكي على اليمن !!! . وهنا أنظروا عزيزي القارىء إلى حجم التنازلات الكبيرة والهائلة والسخية يقدمها حكام الرياض للانقلابيين الحوثيين ولحلفائهم في إيران  !! ؛ في حين يتنصل حكام الرياض لحلفائهم الحقيقيين في المعركة ؛ بل وتركت سكان ومواطنو الجنوب وهم الحليف الأوثق والصادق معها يواجهون في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب المحررة المصاعب الاقتصادية المختلفة والمشاكل العديدة في إنعدام الخدمات الأساسية للمواطن من كهرباء ومياه الشرب ومشاكل الصرف الصحي والتدهور الكبير في انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية الأخرى والذي انعكس  بدوره على تدهور المستوى المعيشي لحياة الناس البسطاء ؛ والتدني في مستوى التعليم وتأخير صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين وتدني مستوى الدخل للمواطنين عامة ؛ فضلا" عن انهيار الأوضاع الصحية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة الفتاكة وانتشار الجرائم وتفشي الفساد في الجهاز الحكومي بصورة كبيرة من قبل بعض النافذين في الحكومة الشرعية دون حسيب أو رقيب !!؛ والذي يأتي كل ذلك في ظل سكوت الرياض المتعمد عن سوء الأداء لحكومة معين عبد الملك وعن كل ذلك التلاعب!! . هذا إلى جانب موقف الرياض السلبي ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ ووقف العمليات العسكرية في كل الجبهات ؛ وكذا عن صمتها من النزوح البشري الهائل والمتواصل وغير المبرر من محافظات تعز والحديدة وباقي المحافظات اليمنية الشمالية حتى لحظة كتابة هذا المقال إلى العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب وبالعشرات بل بمئات الآلاف من المواطنين الشماليين  وتفشي حالة الزحف المريب إلى الأراضي الجنوبية ؛ وفي حين شارفت الحرب اليمنية على الانتهاء !!..وفي الوقت التي أضحت محافظاتهم التي ينزحون منها  أمنة من أي مخاطر من قبل الجماعة الحوثية وذلك عقب الهدنة واتفاق السلام الموقع بين المملكة والحوثيين وبرعاية أممية !!؛ بل إن هؤلاء النازحين صاروا أحسن حالا" من أبناء وسكان المحافظات المحررة نفسها ؛ وفي أضحى العديد من هؤلاء النازحين أعمالهم الخاصة وحياتهم بصورة طبيعية والكثير منهم اصحوا مستثمرين في الجنوب وليسوا نازحين !!!  ؛ فضلا" عن صمت الرياض وحكومة الشرعية لهجرة الأفارقة غير المشروعة والتي أخذت بالازدياد يوم بعد أخر ودون حسيب أو رقيب !!؛ ...والسؤال هنا ماذا تنتظر قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ؟ وهل تمة وكلاء للرياض في الجنوب هم من يقومون بفعل كل تلك الأعمال الممنهجة ؟!!! . ثم هل تعيد قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي إعادة النظر في مثل هذه الأمور ؛ وكذا إعادة مراجعة حساباتها مع الرياض ومع الحكومة الشرعية نفسها ؛وذلك  بأعتبار أن تحالف (الضرورة) لا مكان له اليوم في ظل وقف الحرب وانتهاء العمليات العسكرية وتوقيع الهدنة واتفاق السلام بين السعودية والجماعة الحوثية برعاية أميية . 
التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن