تزداد معاناة الأهالي في العاصمة عدن يوما بعد يوم في ضل صمت مخيف تبديه الجهات المختصة في الحكومة الشرعية والتحالف العربي تجاه هذه المعاناة التي يقول الأهالي بأنها شملت كافة مناحي الحياة . ويرى مراقبون ومتابعون للشأن الجنوبي بأن الأزمات المتلاحقة التي تشهدها العاصمة عدن باتت الهم الذي أصبح يؤرق حياة المواطنين ويحول حياتهم إلى جحيم ، مؤكدين بأن تلك الأزمات مفتعلة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالشأن السياسي وبالقوى النافذة التي لا تريد الاستقرار للعاصمة عدن . واشتدت الازمات المفتعلة في العاصمة عدن لاسيما فيما يخص الخدمات واسعار الصرف والمشتقات النفطية مؤخرا، مع قرب موعد عودة محافظ عدن الجديد الأستاذ / احمد حامد لملس الذي يتطلع الشارع العدني أن تشهد المدينة في ضل قيادته استقرارا وتحسنا في مستوى الخدمات . وباتت مشكلة الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي وخطر التوقف الكلي لمحطات الكهرباء كابوس مرعب يهدد العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية . فإلى جانب محطة الحسوة الكهروحرارية وانعدام مادة المازوت المشغلة لها، قالت مصادر قريبة من قيادة مؤسسة كهرباء عدن ان باقي محطات توليد الكهرباء في عدن على موعد من التقنين والانهيار المتسارع بسبب قرب نفاذ مادة الديزل المشغلة لمحطات التوليد الحكومية والمستأجرة، مشيرة بأن مادة الديزل سوف تنفذ خلال اليومين القادمين وهو الأمر الذي يهدد بدخول العاصمة عدن في ظلام دامس . مشكلة الانقطاع المستمر للمياه عن مديريات العاصمة عدن هي الأخرى تضاف إلى المشاكل التي تعانيها المدينة ويتحمل المواطنون بسببها أعباء إضافية جراء اضطرارهم لشراء المياه وجلبها عبر "البوز" وبأسعار خيالية .. كذلك الحال مع اسعار الصرف التي هي الأخرى ارتفعت بشكل كبير خلال الاسبوع الماضي حتى تجاوزت حاجز 780 ريال و 205 ريال للدولار والريال السعودي على التوالي.   وشكلت المشتقات النفطية بين انعدامها وارتفاع اسعارها، ازمة جديدة تلوح في عدن اليوم لتزيد من الازمات التي تشتد في العاصمة عدن والتي تنتظر محافظها التوافقي الجديد الذي تدعمه السعودية قائدة التحالف العربي باليمن.   ويرى كتاب ومحللون سياسيون ان اشتداد الازمات المفتعلة في عدن يأتي عادة وفي كل مرة مع قرب وصول محافظ او مسؤول جديد لها، لتكون اولوياته اجراء تحسينات جديدة، لكن سرعان ما تعود الازمات بالظهور مجددا في هذه المدينة التي ظلت لسنوات طويلة تعاني مآسي وويلات صراعات سياسية يمنية يذهب ضحيتها ابناءها الذين عادة ما يكونوا خارج معادلاتهم ومحاصصاتهم السياسية.