
نظم اللواء الثاني حزم، اليوم الثلاثاء، عرضًا عسكريًا مهيبًا بمناسبة تدشين النصف الثاني من العام التدريبي، بحضور العميد وهيب بن سلم، مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الجنوبية، والمقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات الجنوبية.
وأدت سرايا رمزية، من منتسبي اللواء الثاني حزم نماذج من المهارات القتالية التي اكتسبوها خلال الفترة الماضية، أظهرت جاهزيتها العالية، ومستوى رفيعًا من الانضباط والاستعداد القتالي، والإصرار، والحماس لمواصلة تنفيذ البرامج التدريبية، ورفع الكفاءة.
وثمن العميد بن سلم الانضباط العالي لقوات اللواء خلال العرض، والأداء البطولي والإنجازات الميدانية لمنتسبيه في جبهات القتال، ومواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث سطّروا ملاحم بطولية.
وحث على مواصلة برامج التأهيل والتدريب، وتعزيز المهارات المعرفية والعملية، بما يسهم في رفع كفاءة وجاهزية الأفراد، والارتقاء بالأداء العسكري إلى أعلى المستويات.
واعتبر المقدم محمد النقيب، أن العرض العسكري للواء الثاني حزم، يأتي في توقيت يحمل دلالات وطنية عميقة، تزامنًا مع الذكرى الواحدة والثلاثين لغزو الجنوب في 7 يوليو 1994م.
وقال: "نوجّه رسالتنا من موقع القوة، لا من موقع الذكرى فقط، مؤكدين أن وطننا الجنوب لم يعد كما ظنّ الغزاة المحتلون، ولم يعد كما أرادوا، بل كما أراد شعبُنا، وقدّم في سبيل ذلك قوافل من الشهداء".
وخاطب قوات اللواء، قائلا: "يا أبطال الجنوب ورجاله الشجعان، أنتم لا تحملون السلاح فقط، بل أنتم، وكل زملائكم من أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية، تحملون قسم الشهداء، وعهد قيادتنا العليا، وكرامة وعزة ومستقبل الأجيال القادمة، فكلّ فرد منكم هو راية تمشي على الأرض، وسور من نار، وعهد لا ينكسر ولا يُفرّط به".
بدوره، لفت قائد اللواء الثاني حزم، العميد علي فضل حسن، إلى اهتمام الرئيس عيدروس الزُبيدي، بكافة قواتنا المسلحة الجنوبية، بتوجيهات مباشرة تركز على الجاهزية القتالية، والانضباط الصارم، والتدريب النوعي، ليظل المقاتل الجنوبي رأس الرمح في معركة الوجود والسيادة والتحرير والاستقلال الناجز.
وتابع: "من قلب ميدان التدريب، نؤكد أن المرحلة القادمة هي مرحلة انضباط مطلق، وتدريب صارم، واستيعاب كامل لمضامين البرامج والخطط العسكرية، والاستفادة القصوى من كل تدريب، والمراجعة الدقيقة لكل مستوى، والتقييم المستمر لكل عنصر".
وأوضح أن "الجندي المدرّب هو من يحسم الموقف ويفرض المعادلة في أي ميدان"، مختتما "سيظل اللواء الثاني حزم كما عرفته قيادتُنا السياسية العليا، درعًا من دروع الجنوب الصلبة، والنموذج في الجاهزية والانضباط، والدقة في الإنجاز، والتأهيل، والتدريب".