• آخر تحديث: الخميس 16 مايو 2024 - الساعة:20:05:11
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
صفقات إخوانية لبيع نفط شبوة ووادي حضرموت.. إلى متى؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 20 اكتوبر 2020 - الساعة 20:13:46 - حياة عدن / خاص :

في وقت ينتظر الجميع تشكيل حكومة اتفاق الرياض، يعلن "الإخوان" عن السبب الأهم وراء حرب السيطرة التي شنوها على شبوة العام الماضي، تاركين نهم والجوف وثلثي مأرب للحوثي.

حيث أعلن وزير النفط والمعان في حكومة تصريف الأعمال أوس العود، السبت المنصرم، رسمياً اقتراب موعد تصدير نفط محافظة مأرب الخام عبر أنبوب جديد تم مده من مأرب إلى ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، في نهب مفضوح لثروات أبناء شبوة الذين يعيشون وضعًا مترديًا صعبًا.

محافظة مأرب لا تورد أي مبالغ للخزينة العامة للدولة منذ تحررها من سلطات الحوثي في 2016م، وباءت كل محاولات البنك المركزي بعدن بالفشل لإقناع سلطتها بتوريد المستحقات العامة، خلافا لحضرموت التي تتولى حكومة الشرعية اليمنية تصدير النفط، بالإضافة للعاصمة الجنوبية عدن التي يتم توظيف مواردها للشرعية (المخترقة من قبل الإخوان) بما فيها مرتبات جيش الإخوان في مأرب وتعز المسمى بـ"الجيش الوطني".

وبإعلان الوزير يكون الإخوان قد وسعوا مصادرهم المالية في كل محافظات النفط والغاز (مأرب، وحضرموت وشبوة)، حيث تنتشر ميليشياتهم بعد تخليهم عن الأجزاء الغربية من مأرب والتمركز حول حقول صافر النفطية.

ويفسر ذلك حالة الرفض التي يحاولون بها إفشال تشكيل حكومة "اتفاق الرياض" إذ ستهدد مشاريعهم الخاصة.

 

حكاية ميناء النشيمة

وبالتوازي، فإن الإعلان عن بدء التصدير يكشف الغموض وراء تكتم سلطات الإخوان على حادثة انفجار لغمين بحريين مطلع الشهر الجاري في النشيمة خلال محاولة تصدير (600) ألف برميل من نفط شبوة.

وسبب انفجار اللغمين أضراراً في أنبوب النفط الموصل إلى البر، لكن سلطات الميناء سرعان ما قامت بإصلاحه حسبما أفادت مصادر ملاحية لمواقع صحفية، والتي أكدت أيضاً أن إصلاح هذا الضرر تم خلال أقل من يوم.

ورغم خطورة وجود ألغام بحرية في شاطئ البحر العربي الذي ينشط القاعدة فيه، لم تثَر الحادثة إعلاميا، وتم التكتم حولها، ولم يعلن عن أي تحقيق في الحادثة، والتزمت سلطة الإخوان الصمت ولم تعلق على الحادثة إطلاقاً.

ويكشف تصريح الوزير المداوم بين شبوة وصافر منذ شهر، عن مخاوف سلطات الإخوان من تأثير هذه الحادثة الغامضة على سمعة الميناء الذي يعتبر بوابتها لتجارة النفط والغاز المستخرج من قطاعات النفط في شبوة ووادي حضرموت المملوكة لشركات تتبع قيادات إخوانية بارزة بينها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.

وسواءً كان اللغمان إشارة لحركة خفية لتجار السلاح في السواحل تحت سيطرة الإخوان، أو لصراع بين أطراف تجارة النفط فإنه سيؤثر على صفقات النفط التي أبرمتها سلطات الإخوان لبيع نفط شبوة ووادي حضرموت، وقريباً مأرب، في وقت تعيش فيه المحافظات المحررة وتحديداً العاصمة الجنوبية عدن وحضرموت تدهوراً مستمراً في الخدمات العامة، وتغرق شبوة في الظلام وتعيش بدون خدمات صحية.

ولا توجد إحصائية رسمية بكميات النفط التي صدرتها سلطات الإخوان عبر ميناء النشيمة منذ سيطرتها عليه أواخر أغسطس من العام 2019م، عقب معارك مع قوات النخبة الشبوانية شاركت فيها تعزيزات عسكرية إخوانية قدمت من مأرب.

لكن آخر كمية كانت تعتزم تصديرها بالتزامن مع حادث التفجير، بلغت (600) ألف برميل من النفط الخام، لكن بعد تضرر الباخرة جراء الحادثة الغامضة، لم يتم تصدير سوى (400) ألف برميل.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن