
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تنعي القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية ردفان، ممثلة بالأستاذ محمود عبدالكريم، رئيس الهيئة التنفيذية، رحيل المناضل الجسور "أحمد سعد القطيبي"، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية في سبيل الوطن.
لقد كان الفقيد الراحل نموذجاً فريداً للمناضل الذي تشبعت روحه بحب الجنوب، فلم يعرف الكلل ولم يثنهِ كبر السن أو وهن الجسد عن أداء واجبه الوطني. ظل القطيبي شعلةً من النشاط، متصدراً الصفوف في كل فعاليات الحراك الجنوبي، متنقلاً بين ساحات النضال من ردفان الثورة إلى عدن الصمود، ومن الضالع الأبية إلى حضرموت الخير، تاركاً بصماته في كل شبر من أرض الجنوب الطاهرة.
لقد عاش الفقيد يحمل حلم "يوم الخلاص" في قلبه، وظل مخلصاً لهذا الهدف حتى آخر لحظات حياته، حيث كانت آخر محطاته النضالية مشاركته الفاعلة في حشد ردفان نحو العاصمة عدن، ومشاركته الشجاعة في الاعتصامات الأخيرة التي صدحت بها حناجر الأحرار مطالبةً بإعلان دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة.
إن رحيل هذا المناضل الغيور يمثل خسارة لردفان وللجنوب عامة، فقد كان مدرسة في الثبات، لم يتنازل يوماً عن مبادئه، ومضى إلى ربه وهو ثابت على عهد الشهداء والجرحى.
وبهذا المصاب الأليم، تتقدم قيادة المجلس الانتقالي بمديرية ردفان بخالص التعازي والمواساة إلى نجله "ماجد أحمد سعد"، وإلى إخوان الفقيد وكافة أفراد أسرته وذويه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
الأسيف/ الأستاذ محمود عبدالكريم
رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي - مديرية ردفان.