• آخر تحديث: الخميس 09 اكتوبر 2025 - الساعة:21:39:07
آخر الأخبار
أخبار محلية
الجنوب يتمدّد شمالاً: مأرب وتعز ترحّبان برؤية الزبيدي وتدعوان للتلاحم الوطني
تاريخ النشر: الخميس 09 اكتوبر 2025 - الساعة 19:41:32 - حياة عدن / خاص :

في مشهد سياسي غير مسبوق يعكس تحوّلات عميقة في المشهد اليمني، أعلنت محافظتا تعز ومأرب ترحيبهما الواسع بـ "رؤية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي"، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، التي دعا فيها إلى انفتاح المشروع الجنوبي أمام كل من يتطلع لحياة كريمة ودولة مستقرة تحت راية الجنوب العربي.

 

ففي تعز، تستعد المحافظة لإحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر بمليونية جماهيرية ضخمة تحت شعار "الانضمام إلى الجنوب العربي"، في خطوة وُصفت بأنها كسرٌ لحاجز الصمت وتحول نوعي في الوعي الجمعي لسكان المحافظة التي أنهكتها صراعات المليشيات والحزبيات خلال العقد الماضي.

ويأتي هذا الحراك الشعبي تفاعلاً مع تصريحات الرئيس الزبيدي الأخيرة لقناة الحرة، والتي فتح فيها الباب أمام محافظتي تعز ومأرب للالتحاق بالدولة الجنوبية القادمة، مؤكداً أن المشروع الجنوبي "مشروع دولة لا مليشيا ولا فوضى"، وهو ما وجد صدىً واسعاً بين أبناء تعز الذين يرون في الجنوب أفقاً سياسياً جديداً يعبّر عن تطلعاتهم في الأمن والكرامة والعدالة.

 

وفي السياق ذاته، أصدرت قبائل مراد بمحافظة مأرب بياناً مهماً عبّرت فيه عن تأييدها الكامل لتصريحات الرئيس الزبيدي، ووصفت رؤيته بأنها "واقعية ومنسجمة مع الروابط التاريخية والقبلية المتجذرة" بين مأرب والجنوب.

وأكدت القبائل أن ما يجمع أبناء مأرب والجنوب هو مصير مشترك وامتداد قبلي واحد، مشيرة إلى أن الأحداث أثبتت أن "الشر نازل من شمال الشمال" في إشارة إلى مليشيا الحوثي التي تواصل حربها ضد أبناء المنطقتين.

كما شددت على أن مأرب قدّمت التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن الأرض والهوية، وأن أبناءها لن يقبلوا بعد اليوم بالتهميش أو الوصاية، داعيةً إلى توحيد الصفوف مع الجنوب لمواجهة الأخطار المحدقة وصناعة مستقبل مشترك يقوم على العدالة والشراكة في القرار والثروة.

 

ويرى مراقبون أن هذا التقارب بين تعز ومأرب والجنوب يمثل تحوّلاً لافتاً في الخارطة السياسية اليمنية، ويؤشر إلى بداية مرحلة جديدة تتجاوز الاصطفافات التقليدية نحو مشروع وطني جامع يقوم على الإرادة الشعبية والهوية الجامعة، بعيداً عن مشاريع الهيمنة والحروب التي أنهكت البلاد لعقود.

 

ويبدو أن 14 أكتوبر هذا العام لن يكون مجرد احتفال بذكرى الثورة الجنوبية، بل محطة سياسية مفصلية تعيد رسم ملامح المشهد القادم، وتؤكد أن الجنوب العربي يمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من التلاحم الإقليمي والشعبي، تمتد جذورها من عدن إلى مأرب وتعز، ومن إرادة الناس إلى مشروع الدولة المنشودة.

نقلا عن الأمناء

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

الصحافة الآن