
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وكيل العاصمة عدن لشؤون الشباب، عبد الرؤوف السقاف، أن قرارات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي تمثل مرحلة جديدة ومنعطفًا تاريخيًا في مسار القضية الجنوبية.
وأوضح السقاف أن هذه القرارات جاءت في إطار الحفاظ على مخرجات وتوصيات اتفاق ومشاورات الرياض، وتصحيح المسار السياسي والعسكري والاقتصادي في الجنوب بعد تنصل شركاء الشرعية عن الالتزام بها.. لافتًا إلى أن التلاعب بعملية إيصال الكوادر الجنوبية إلى مواقع صناعة القرار أفقد الاتفاقات مضمونها الحقيقي رغم رعاية ومباركة دول التحالف لها.
وأشار إلى أن ما أعلنه الرئيس الزُبيدي يعكس حقيقة أن المجلس الانتقالي أصبح رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في أي معادلة سياسية قادمة، سواء في إطار ملف اليمن بشكل عام أو فيما يخص المفاوضات المتعلقة بالجنوب.
وشدد السقاف على أن هذه القرارات والإجراءات اللاحقة تصب في مصلحة القضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي الذي قدّم تضحيات جسيمة خلال مسيرته الكفاحية، معتبرًا إياها جرس إنذار للحفاظ على الشراكة وتنفيذ آلية اتفاق الرياض.
وأضاف أن الشراكة الحقيقية يجب أن تقوم على أسس ومعايير تعكس الواقع على الأرض، بما في ذلك القوة العسكرية والجماهيرية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أكد حضوره كطرف رئيسي وفاعل في إدارة العملية السياسية بالمناطق المحررة.
وبيّن السقاف أن المجلس الانتقالي عزز من مصداقيته في إدارة المرحلة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن تصحيح المسار يفرض على الجميع الإقرار بتغير المعادلات السياسية والعسكرية على الأرض، وأن الفراغ الذي أعقب عام 1994 لن يتكرر اليوم.
وختم عضو هيئة الرئاسة تصريحه بالتأكيد على أن شعب الجنوب ولجان الرقابة والتوجيه السياسي في المحافظات على استعداد تام لتنفيذ قرارات وتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الذي يحظى بالتفويض الشعبي والجماهيري والسياسي لقيادة المرحلة.