• آخر تحديث: الجمعة 26 يوليو 2024 - الساعة:16:26:14
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
بعد 17 عامًا على تخرجهم.. يمنيون يفاجئون معلميهم السابقين بأضاحي العيد
تاريخ النشر: السبت 01 يوليو 2023 - الساعة 16:40:39 - حياة عدن / عبداللاه سُميح - إرم نيوز :
فاجأ طلاب يمنيون معلميهم السابقين في إحدى المدارس الحكومية النموذجية، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، بإهدائهم ثمن أضاحي العيد، في مبادرة اجتماعية نوعية تجسد الوفاء والعرفان بدور معلميهم في توسيع مداركهم العلمية قبل أكثر من 17 عام. وشملت المبادرة التي قدمها طلاب متخرجون من ثانوية "البيحاني" النموذجية، المخصصة للمتفوقين من مختلف مديريات عدن، نحو 25 معلماً ومعلمة، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يقاسونها منذ قرابة 9 سنوات من الحرب، وسط أزمة إنسانية "هي الأكبر على مستوى العالم"، وفق الأمم المتحدة. وقال منسّق المبادرة، عبدالله علوي منصر، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن هذه المبادرة انطلقت من "جروب" مخصص لطلاب الدفعة الأولى من خريجي الثانوية على تطبيق "واتس آب"، بعد أن رأى زميل له أحد معلميهم السابقين "على غير عادته"، وهو الذي كان مهتماً بمظهره على الدوام، ليطرح الفكرة في "الجروب"، وتفاعل معها معظم الأعضاء من الطلاب المقتدرين مادياً الذين أكملوا تعليمهم خارج البلاد ولا يزال بعضهم في الخارج، قبل أن تتوسع الفكرة لتشمل خريجي الدفعة الثانية من المدرسة. وبحسب منصر، فإن الطلاب كانوا يعتقدون أن ما سيتم جمعه، سيكون مخصصاً لتوفير ثمن أضحية وهدية مالية لمواجهة متطلبات العيد، لعدد يسير من معلميهم الذين يواجهون ظروفاً صعبة، لكنهم تفاجؤوا عند بحثهم واستطلاعهم بأن غالبيتهم يعانون، وبحاجة إلى أن تشملهم هذه المبادرة. وفي غضون بضعة أيام، تمكّن الطلاب من جمع مبلغ مالي وصل إلى أكثر من 3 ملايين ريال يمني، ليغطّي ثمن أضاحي العيد لمعظم معلميهم غير المقتدرين مادياً، وبعد التقصي عن ظروفهم المعيشية، أرسلوا مبلغاً نقدياً إلى كل واحد منهم عبر شركة صرافة محلية، كهدية بمناسبة العيد. ويشير منسّق المبادرة وأحد طلاب الدفعة الأولى، إلى أن الكثير من معلميهم الذين عُرفوا بجودة عطائهم وأدائهم، باتوا اليوم يخوضون كفاحاً غير عادي، لمواجهة شظف العيش ومتطلبات الحياة، من خلال العمل في أكثر من مكان لتوسيع مصادر دخلهم المادي، ما يؤثر على عطاء المعلم ومخرجات العملية التعليمية. وقال إن ردود الفعل التي قوبلوا بها من معلميهم، تؤكد قيمة هذه المبادرة معنوياً أكثر من كونها هدية مادية، وذكر أن بعض المعلمين لم يصدق أن طلابه المتخرجين قبل 17 عاماً، ما زالوا يذكرون فضلهم إلى اليوم ويسألون عنهم، مشيرًا إلى أن ذلك سيترك انطباعاً جيداً لديهم بأن جهودهم في التعليم، مثمرة. ويعاني المعلمون اليمنيون في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، من تدني رواتبهم الشهرية التي تصل إلى 60 ألف ريال يمني، (ما يعادل 43 دولاراً) في ظل انهيار العملة المحلية، وارتفاع متسارع للأسعار، في حين تنقطع رواتب زملائهم في مناطق سيطرة الحوثيين منذ العام 2016، وسط تحذيرات الأمم المتحدة المتواصلة من ارتفاع نسبة الأمية في البلاد.
التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن